الجماعة الإسلامية اللبنانية لا تستبعد مسئولية دمشق عن اغتيال عالم سنى

حذرت الجماعة الإسلامية فى لبنان من المحاولات المتكررة للنظام السورى لإشعال الساحة اللبنانية، دون إقامة أى اعتبار لمصلحة حلفائه، ولم تستبعد أن تكون عملية اغتيال الشيخ سعد الدين غيّة المقرب من حزب الله أمس فى طرابلس حلقة فى إطار هذا المخطط.
وألمحت الجماعة - فى بيان أصدره مكتبها السياسى اليوم، الثلاثاء، عقب اجتماعه، إلى مسئولية النظام السورى عن تفجيرات الرويس فى الضاحية الجنوبية لبيروت "معقل الشيعة وطرابلس" معقل السنة، ومن قبلها شبكة الوزير اللبنانى السابق ميشال سماحة- والمسئول الأمنى السورى على المملوك.
وحذرت الجماعة القوى السياسية فى لبنان من "حالة انكشاف السياسى وأمنى غير المسبوقة التى وصل إليها الوضع فى البلاد، والتى باتت تنذر بعواقب وخيمة لا يستطيع أى فريق تحملها فيما لو استمرت سياسة الدفع بمؤسسات الدولة نحو الفراغ".
وأشار المكتب السياسى للجماعة إلى أن من واجب القوى السياسية اليوم تسهيل مهمة رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام وعدم وضع العراقيل والشروط فى وجهها، ثم لكل فريق بعد ذلك أن يمارس عملية الرقابة والتقويم لعمل الحكومة، بما يملك من وزن فى المجلس النيابى وفق أصول النظام الديمقراطي.
وطالبت الجماعة كل المسئولين الرسميين والسياسيين والروحيين بأن يعوا المخاطر الكبيرة الناتجة عن الأحداث الجارية فى المحيط الإقليمي، ووجوب تجنيب لبنان آثارها السلبية التى إن دخلت لبنان فسوف لن ينجو أحد من نيرانها.