إندبندنت: الغرب يسعى لبناء استراتيجية القوى الناعمة فى أفريقيا

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013 01:18 م
إندبندنت: الغرب يسعى لبناء استراتيجية القوى الناعمة فى أفريقيا وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريرا عن انتشار قوات غربية فى أفريقيا، وقالت إن تعويذة القوى الناعمة الجديدة هدفها محاربة حركات التمرد وإعداد الدول للدفاع عن نفسها مع بناء بنية تحتية ومؤسسات مدنية.

وتحدثت الصحيفة فى البداية عن الحملة الفرنسية على مالى فى الأشهر الماضى من أجل القضاء على الجماعات المتطرفة، وقالت إنه فى حين نجحت مهمة فرنسا فى مالى، فإنها لم تقدم نموذجا للتدخل الغربى فى افريقيا. فالتعويذة القائمة الآن هى"عضلات القوة الناعمة" وهى عملية إعداد الدول للدفاع عن نفسها مع بناء بنية تحتية ومؤسسات مدنية. وهناك آمال بأن مثل هذه الخطوات ستجعل العمليات الاستطلاعية الكبيرة شيئا من الماضى.

وتمضى الصحيفة قائلة إن حربى العراق وأفغانستان، جعلتا الرأى العام قلق من المغامرات الأجنبية. وحتى بعض التدخلات التى تكاد تكون خالية من المخاطر مثل مهمة الناتو فى ليبيا عام 2011 لم تعد مؤيدة بعدما تحول الربيع العربى على شتاء وعدم يقين بشان من هم الأخيار حقا.

وقد أدت تخفيضات الدفاع فى أوروبا وأمريكا إلى تعزيز الرأى القائل بأن أيام القتال الطويلة وبناء الدولة فد انتهت فى الوقت الحاضر.وقد صيغت الأخطاء التى تم ارتكابها فى أفغانستان خلال زيارة قام بها جيمس دوبنز، المبحوث الأمريكى الخاص لأفغانستان وباكستان للندن الأسبوع الماضى ويعتقد أن الحرب قد طال أمدها وأزهقت أرواح دون حاجة لذلك نتيجة للفشل فى القيادة فى إعادة البناء والتنمية ورفض قادة طالبان الذين أرادوا التواصل.

ويقول المحللون إن تجربة أفغانستان يمكن أن تساعد إستراتيجية القوى الناعمة لكن النوايا الغربية فى أفريقيا ليست للإيثار تماما، فهناك منافسة على النفوذ فى تلك القارة الغنية بالمعادن والإمكانيات التجارية.. والصين التى تتطلع للحصول على موارد وتنفيذ مشاريع إعمار لا حصر لها تستعرض الآن عضلاتها العسكرية. حيث شوهدت قوات صينية مؤخرا وهى تقوم بدوريات مع جنوب من زيمبابوى فى موتارى، وفى نفس الوقت كان حاملة طائرات صينية ترسوا فى دوربان محملة بأسلحة لنظام روبرت موجابى.

كما أن الصين عرض أيضا خبرة فى مكافحة الإرهاب لنيجريا وأرسلت ملحق دفاعى لعدد من دول القارة السمراء بما فيها الكاميرون. كما أن الهند لديها سلسلة من الاتفاقيات الدفاعية مع كينيا وموزمبيق ومدغشقر حيث أسسست برامج تدريب إلى جانب تلك التى تديرها فى جنوب أفريقيا وتنزانيا. أما تركيا فقد أعلنت أنها ستقدم مساعدة عسكرية للصومال وبعض الدول العربية.

وتمضى الصحيفة قائلة إن هناك إجماعا دوليا على أن الدول الفاشلة لا ينبغى أن تصبح ملاذا للموجة القادمة من الإرهابيين الساعين لمهاجمة الغرب. والهدف أن يتم تحقيق ذلك بدون قوات، وهنا تمثل جمهورية أفريقيا الوسطى نموذجا. فمع تحذير الأمم المتحدة من إبادة جماعية وشيكة، أصبحت سيلسكا ملعبا للمتمردين ومقاتلين من القاعدة من المغرب وجماعة بوكو حرام النيجرية والجنجويد من السودان وجيش الرب للمقاومة والإسلاميين الماليين. وأبقت فرنسا 400 من قواتها فى العاصمة بانجى للحفاظ على طريق المطار مفتوحا. لكن الحكومة أصرت على أن تكون قوات من الاتحاد الأفريقى وليست أجنبية هى التى تقوم بدوريات. وربما يكون هناك تعزيز بسيط من باريس، إلا أن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أشار إلى أنه لن يكون هناك تدخل بالمعنى الكلاسيكى للغرب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة