طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، (يونيسف) اليوم الثلاثاء، الحكومة الانتقالية فى جمهورية أفريقيا الوسطى بالتحقيق فى اتهامات بتجدد جرائم القتل ضد المدنيين بمن فيهم الأطفال.
وهوت الدولة الحبيسة الغنية بالألماس والذهب فى أزمة إنسانية منذ أعلن تحالف "سيليكا " المتمرد انقلابا ضد الحكومة فى ديسمبر وأطاح بالرئيس فرانسوا بوزيزى فى مارس.
وقال ممثل اليونيسيف فى أفريقيا الوسطى، سليمان دياباتى إنه "منذ بداية الأزمة، يفتقد سكان الدولة للحماية، ويتعين إنهاء الإفلات من العقاب على الفور لكسر حلقة مفرغة من العنف".
ويسعى الرئيس المؤقت ميشيل دجوتوديا جاهدا لإعادة سيادة القانون والنظام فى جمهورية أفريقيا الوسطى، فى ظل دعم من جانب قوة حفظ سلام من الاتحاد الأفريقى قوامها أكثر من 3500 جندى.
وحتى بعدما أعلن دجوتوديا حل تحالف سيليكا رسميا فى سبتمبر الماضى، رغم أنه جاء به إلى السلطة فى انقلاب قبل ذلك بستة شهور تقريبا، استمر العنف بين المسيحيين والمسلمين فى البلاد.
ونزح نحو 400 ألف من إجمالى سكان أفريقيا الوسطى البالغ تعدادهم 5ر4 مليون نسمة، كما قتل عشرات المدنيين- ولا سيما شمال غربى البلاد.
كانت فتاة تدعى فيليسيا 13 عاما، قد قالت لموظفى يونيسف فى أحد مراكز الإيواء التابعة للمنظمة: "كنا داخل المنزل أنا ووالدى عندما اقتحموه وبحوزتهم البنادق، لقد ألقوا الجثث أمام منزلنا كان القتلى جيراننا. . أعرفهم. . إن ذلك يؤلمنى".
وأضافت الفتاة "عندما فررنا فى حالة فزع تفرقنا، وقتل عمى".
"يونيسف" تطالب أفريقيا الوسطى بالتحقيق فى تجدد جرائم قتل المدنيين
الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013 02:53 م