مجلس الوزراء الفلسطينى: استمرار انتهاكات إسرائيل يقوض جهود السلام

أدان مجلس الوزراء الفلسطينى خلال جلسته الأسبوعية التى عقدت فى رام الله، اليوم الثلاثاء، برئاسة رامى الحمد الله، استمرار الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلطسينى وآخرها اغتيال الشابين أنس الأطرش، وبشير حبانين، مشدداً على ضرورة تشكيل لجان تحقيق محايدة للوقوف على ظروف استشهادهما، ومندداً فى الوقت ذاته بسياسة استسهاد قتل أبناء شعبنا من قبل جنود الاحتلال دون وجود أى محاسبة لهم، داعياً إلى توفير حماية دولية لأبناء شعبنا.

إلى ذلك أكد المجلس أن استمرار الاستيطان الإسرائيلى فى الأرض الفلسطينية، وكذلك استمرار الانتهاكات الإسرائيلية عبر عمليات الهدم، والتدمير الممنهج وحملات الاعتقال، والاغتيالات، يقوض الجهود الدولية لإرساء السلام والاستقرار فى المنطقة، ويفشل كل المحاولات الرامية إلى إحراز تقدم فى مفاوضات السلام يقضى إلى تحقيق طموحات الشعب الفلسطينى بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس، واعتبر المجلس أن كل المستوطنات غير شرعية وغير قانونية ويتوجب على اسرائيل التوقف عن البناء فيها استناداً إلى القانون الدولى.

هذا وشدد المجلس على ضرورة تشكيل لجنة دولية للتحقيق فى ظروف وملابسات استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد استلام نتائج التقارير الطبية والتحاليل للعينات التى اخذت من جثمانه الطاهر، مؤكدا على موقف القيادة الفلسطينية حول أن الراحل لم يمت فى ظروف طبيعية أو بسبب الشيخوخة، وإنما بفعل تسميمه بمواد مشعة لا تمتلكها إلا الدول التى لديها مفاعلات نووية.

كما وجه المجلس التهنئة لأبناء الشعب الفلسطينى فى الوطن والشتات بمناسبة حلول ذكرى إعلان الاستقلال معرباً عن أمنياته فى أن يعيد الله عليهم هذه الذكرى العام القادم، وقد تحققت أمانيه بالحرية وتمكن من إقامة دولته المستقلة على الأرض التى احتلت فى الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس.

وأكد المجلس أن الحملة الأمنية التى تقوم بها أجهزة الامن الفلسطينية فى بلدة الرام والضواحى المحاذية لمدينة القدس تأتى ضمن إطار جهود الحكومة لتحقيق الأمن والأمان للمواطنين، ومكافحة الجريمة التى تنتشر بكثرة فى تلك المناطق، مشيراً إلى أن هناك المزيد من الحملات المشابهة التى ستقوم بها أجهزة الأمن من أجل تحقيق سيادة القانون، وترسيخ سيادة الدولة على كافة الارض الفلسطينية.

كما أكد المجلس أن الحكومة تواصل العمل حاليا من أجل تحسين ظروف حياة المواطنين وتعزيز صمودهم عبر برامج طويلة الأمد لتحقيق التنمية، وتنشيط الاقتصاد الوطني، وترشيد الانفاق وتحسين الايرادات، ومحاربة الفقر وتوفير آلاف فرص العمل خلال الشهور القادمة عبر إقامة مئات المشاريع ومنها شق الطرق وبناء المدارس والعيادات الطبية.

وعبر المجلس عن تقديره لقرار الحكومة البلجيكية رفع مستوى التمثيل الدبلوماسى الفلسطينى من مفوضية فلسطينية عامة لدى بلجيكا ولوكسمبورج والاتحاد الأوروبى إلى بعثة فلسطين، واعتبر أن هذه الخطوة تأتى فى سياق الاجماع الدولى على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.