كاتب إسرائيلى: السيسى خلع عباءة الولايات المتحدة من على ظهر مصر بعلاقات مع روسيا..القاهرة أجرت اتصالات سرية مع موسكو لإقصاء النفوذ الأمريكى..ونبيل فهمى شارك فى بناء علاقات استراتيجية بزيارته الأخيرة

قال د. رونان يتسحاق، أستاذ الدراسات الشرق أوسطية فى جامعة الجليل الغربى، إن العلاقات المصرية – الروسية ستشهد عهدًا جديدًا بزيارة الوفد الروسى للقاهرة، الخميس القادم، وبعدما خلع السيسى عباءة الولايات المتحدة الأمريكية من على ظهر مصر.

وأضاف فى مقال له بصحيفة "يسرائيل هيوم" حمل عنوان " مصر وروسيا فى الطريق لعهد جديد"، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع أصبح يؤمن بأنه من غير الممكن الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك اتجه مباشرة إلى روسيا، موضحًا أن السيسى يشعر بخيبة أمل شديدة إزاء السياسة الأمريكية تجاه مصر عقب ثورة 30 يونيو، خاصة بعد تخفيض المعونات الاقتصادية ووقف المعونات العسكرية.

وأوضح الكاتب، أنه فى المقابل تشهد العلاقات المصرية – الروسية تقاربًا كبيرًا بعد إعلان موسكو إرسال وفد رفيع المستوى إلى القاهرة، يضم وزيرى الخارجية والدفاع نهاية الأسبوع الجارى، والهدف من الزيارة بناء علاقات استراتيجية بعيدة المدى من خلال إقصاء النفوذ الأمريكى من المنطقة واستبداله بروسيا، وتكون مصر الحليف الأكبر.

وقال الكاتب، إنه قبل الإعداد للزيارة أجرت كل من القاهرة وموسكو اتصالات سرية استمرت لعدة أشهر، بالإضافة إلى زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى الشهر الماضى، وكان قبل الزيارة قد صرح بأن مصر دولة مستقلة ولا ترتبط بأى تحالف مع واشنطن، مؤكدًا أن زيارة فهمى للاتفاق على شكل العلاقات ومدى استفادة المصريين من الروس.

وأكد الكاتب، أن زيارة مسئول عسكرى بدرجة وزير للدفاع إلى القاهرة، يعنى أنه ستكون فى القريب علاقات عسكرية غير محدودة، خاصة أنها الزيارة الأولى لمسئول بهذه الدرجة منذ السبعينيات من القرن الماضى، موضحًا أن هناك توقعات بإبرام اتفاق مساعدات عسكرية تبلغ 4 مليارات دولار سنويًا.