لجأت الشركات العالمية المنتجة للبطاطس المقرمشة منذ ثورتى 25 يناير 2011، و30يوينو 2013، لطرح أكياس لمنتجات محلية الصنع بقيمة 1.5 جنيه، تمهيداً لإلغاء العبوات التى تباع بجنيه فقط، إلا أن الشركات تتحجج بأنها تسعى لزيادة قائمة منتجاتها لتقوية وضعها فى السوق والاستفادة من القوى الشرائية الكبيرة لدى المستهلك المصرى.
لوحظ خلال الـ10 سنوات الأخيرة، زيادة أسعار أكياس البطاطس المقلية من 25 قرشًا إلى جنيه، وبدأت الشركات عقب ثورة 25 يناير طرح منتجاتها بسعر جنيه ونصف الجنيه، بجانب المنتج المسعر رسميًا بجنيه فقط، مع تخفيض إنتاج العبوات المنخفضة التكلفة حتى أنها الآن نادرًا ما تتواجد بالمحال والأسواق فى جميع المحافظات، وهو ما يفسر قيام الشركات العالمية التى تحمل الجنسية الأمريكية، بزيادة الأسعار بشكل غير مبرر محليا، رغم أن التصنيع وزراعة البطاطس موجود فى مصر.
من جانبه، قال خبير الأسواق الغذائية خالد عيش عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، إن معدل أرباح شركات المقرمشات خاصة البطاطس، سواء المحلية أو العالمية تتجاوز 200% أحياناً، رغم ارتفاع أسعار البطاطس فى بعض الأوقات، وهو ما يؤدى لزيادة الاستثمارات فى قطاع المنتجات الغذائية الترفيهية أو غير الضرورية بهدف "التسلية".
وأوضح خبير الأسواق الغذائية لـ"اليوم السابع"، أن الشركات العالمية تستحوذ على الشركات المحلية التى تحقق مبيعات ملموسة حفاظًا على نسبة مبيعات الشركات العالمية فى السوق المحلى، وكنوع من التوسعات، لافتاً إلى أن الشركات العابرة للقارات تدرك أهمية السوق المصرى، لوجود قاعدة مستهلكين تتجاوز 85 مليون مستهلك قابلة للزيادة السريعة خلال السنوات القادمة، لتصل إلى 120 مليون مستهلك، فى أقل من 10 سنوات مما يجعل السوق جاذبا للاستثمارات الغذائية بشكل ضخم.
شركات المقرمشات الأجنبية تتجه لإلغاء أكياس بـ"جنيه"..وخبير: مكاسبها200%
الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013 09:43 م