طالبت روسيا بولندا بالاعتذار اليوم الثلاثاء بعدما ألقى مثيرو شغب من أقصى اليمين مفرقعات نارية على السفارة الروسية فى وارسو مما جدد التوتر بين البلدين اللذين يوجد بينهما خلاف طويل.
واستدعت وزارة الخارجية الروسية السفير البولندى فى موسكو بعد يوم من أعمال العنف وأبلغته أن روسيا تريد اعتذارا رسميا وتعويضا عن الأضرار التى لحقت بالسفارة.
وقالت الوزارة فى بيان إن روسيا طالبت بولندا أيضا باتخاذ خطوات لمعاقبة المسئولين عن أعمال العنف هذه وحماية المبانى الدبلوماسية الروسية و"منع تكرار مثل هذه الاستفزازات مستقبلا".
وطالبت باعتذار على الرغم من بيان وزارة الخارجية البولندية الذى عبر عن أسفه العميق على الحادث وقالت إن مثل هذا السلوك يستحق "إدانة قوية".
واستخدمت الشرطة البولندية طلقات مطاطية لتفريق شبان من أقصى اليمين يرتدون أقنعة حين تحولت مسيرة للقوميين فى وارسو إلى إعمال عنف أمس الاثنين.
وكان هدف مثيرى الشغب فيما يبدو إى رمز لليسار والآراء الليبرالية لكن بالنسبة لبعض البولنديين ترمز السفارة الروسية إلى القمع طوال عقود من الهيمنة السوفيتية.
ومازالت مرارة الماضى تفسد العلاقات بين موسكو ووارسو على الرغم من انهيار عقود من الحكم الشيوعى فى شرق أوروبا وانهيار الاتحاد السوفيتي. وكانت بولندا عضوا فى حلف وارسو المنظمة العسكرية التى تزعمتها موسكو لكنها ألان احد أعضاء حلف شمال الأطلسى والاتحاد الأوروبي.
روسيا تطالب باعتذار بولندا بعد أحداث عنف استهدفت سفارتها
الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013 03:58 م