"لكل فعل رد فعل مساو له فى المقدار ومعاكس له فى الاتجاه" فهو أحد قوانين نيوتين ويعتبر أحد أهم قوانين الحركة فى علم الفيزياء، بطبيعة الحال إنه لا يوجد شىء على شكل "فردى" بهذه الحياة حتى القوة تكون على شكل أزواج، لعل هذا القانون يعرفه من يعشق الفيزياء وفى مقالى هذا، لن أكثر الحديث وأبرر وأشرح دروس فى الفيزياء أو الكيمياء بل موضوع بسيط لن يكون ضخما للغاية بل بداعى توصيل فكرة أحببت أن أربطها بهذا القانون لكل فعل رد فعل، عبارة علمية صحيحة ولكن هل تبادر فى أذهاننا مدى تطابق هذه العبارة وعلاقتها بحياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية، فلا يوجد شىء ليست له نتائج وكل أمر له ردود فعله سواء تصرف الإنسان أو الأحداث التى تحدث وأنت حينما تتعامل مع الناس فلست تتعامل مع جمادات وإنما مع نفوس لها مشاعر ولها انفعالات فكل كلمة تقولها أو كل تصرف أو معاملة له رد فعل مع من تتعامل معه فسؤالى لك عزيزى القارئ..
هل قانون نيوتين ينطبق على المعاملات البشرية؟
نحن نقابل فى اليوم العديد من الشخصيات فهناك العاطفى والحساس والعصبى والمرح وقوى الشخصية وضعيف الشخصية وهناك الإنسان البارد الذى لا يتجاوب مع الحدث بسرعة أو لا يهتم بما يحدث حوله.
إن الذى يحدد مدى احتكاكنا بهؤلاء طبيعة العمل أو الدراسة أو العلاقات الأسرية والعلاقات الاجتماعية ومن هنا أحب أقول فى بعض الأحيان تفجر غضبك على شخص بدون ما يتعرض لك بسوء فقط أنه جاءك فى الوقت غير المناسب والعكس يحدث بعض الأحيان، تجد شخصا يقسو عليك ولكن تمسك نفسك ولا ترد عليه.
هل هذا يعنى أن قانون نيوتين لا ينطبق على البشر؟
وأنا أقول إن الكائنات البشرية كائنات معقدة وتصرفاتها لا تتبع أى قوانين، بل إنهم كائنات معقدة ولا تفك شفرتها إلا بالقبول والمحبة والمقصود بالبشر هنا الرجال والنساء فهم كائنات لا يمكن التكهن بمعتقداتهم وتفكيرهم، فمن خلال هذا نستطيع أن نقول أن لرد الفعل نجد أن الشخص منا يغضب من ردود الأفعال التى تصدر من الأفراد اتجاه ما يقوله أو يفعله أحياناً.
ونلاحظ انحصار تفكيره فى رد الفعل دون أن يفكر فى فعله هو وقوله هو "كل فرد له رد فعل اتجاه الفعل الذى يصدر اتجاهه"، منهم من لا تؤثر فيه الكلمة التى تقال له بل يستقبلها برحابة صدر وبحسن نية لنقل عنه طيب القلب.
وهناك من يحمل الكلمة على أكثر من معنى بل ويحملها أسوأ الاحتمالات نستطيع أن نقول عنه شكاك أو موسوس من خلال فهمنا للكلمة التى قيلت أو الفعل الصادر من شخص اتجاهنا تكون رد أفعالنا.
إن ردود الأفعال تختلف من ابتسامة عريضة أو تكشيره أو صدور عبارات وكلمات حادة أو قد تصل إلى الشتم، إن عزة النفس لدى الفرد تجعله يصدر هذه الأشياء لأن النفس لا ترضى بالإهانة والانتقاص.
وحسن الظن مطلوب ولكن لا يصل لمرحلة السذاجة والبلاهة.
