قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلى، فى تصريحات لوكالة الأناضول، إن القمة العربية الإفريقية الثالثة المقرر عقدها بالكويت يومى 19و20 من نوفمبر، ستتطرق إلى مشروع الربط من خلال السكك الحديدية بين القارتين الإفريقية والآسيوية، مرورًا بمصر ودول المغرب العربى.
وأضاف بن حلى، على هامش مشاركته فى مؤتمر اقتصادى عقد أمس الإثنين بالكويت، أن مشروع السكك الحديدية، يعد داعمًا رئيسيًا للتجارة البينية العربية الإفريقية.
ومنذ انطلاق دورتها الأولى عام 1977 بالقاهرة، مرورًا بدورتها الثانية فى سرت الليبية عام 2010، لم تنجح القمة العربية الإفريقية فى إرساء مشروعات أو استراتيجيات حقيقية من شأنها تحقيق تواصل أو تكامل ولو جزئى بين الموارد الإفريقية البكر، وبين رؤوس الأموال العربية لا سيما الخليجية، والتى تجوب أركان الغرب شمالاً وجنوبًا بحثًا عن فرص استثمارية آمنة.
وبينما تتنافس الصين والهند، على ضخ مزيد من الاستثمارات فى إفريقيا، لا تلقى القارة السمراء مثل هذا الإقدام من رؤوس الأموال العربية أو حكوماتها.
وفى الوقت الذى يصل فيه حجم التبادل التجارى بين الدول الإفريقية والصين زهاء الـ 200 مليار دولار سنويًا، لم يرتفع عن 21 مليار دولار بين الدول العربية والإفريقية.
وفى هذا السياق دعا، بن حلى فى تصريحاته للأناضول، الصناديق السيادية الخليجية إلى ضرورة الاستثمار فى إفريقيا كونها منطقة تمثل فرصة لتعزيز العائدات والأرباح.
وسجلت قيم الصناديق السيادية لدول الخليج مجمعة، نحو 1.775 تريليون دولار مع بداية العام الجارى 2013، منها 813 مليار دولار للإمارات، السعودية (532 مليار دولار)، الكويت (296 مليار دولار)، قطر (115 مليار دولار)، البحرين (9 مليارات دولار)، عمان (8 مليارات دولار)، وفق بيانات المعهد الدولى لصناديق الثروة السيادية.
غير أن حظ الدول الإفريقية من استثمارات الصناديق السيادية الخليجية لا يزال ضعيف جدا، مقارنة بحجم الفرص الاستثمارية المتاحة هناك، إذ تتجه أغلب استثمارات تلك الصناديق إلى المشروعات المحلية أو أنها تتجه غربًا نحو أوروبا، وأمريكا الشمالية.
وقال بن حلى، فى تصريحاته لمراسل الأناضول، إن القمة الثالثة تأتى فى توقيت مهم، نظرًا للتحديات التى تمر بها بعض الدول العربية، وتداعيات ما يحدث بها على بعض دول القارة الإفريقية، خاصة دول الشمال الإفريقى، والتى تشكل ثقلاً اقتصاديًا وتجاريًا مهمًا جدًا، لتعزيز التعاون العربى الإفريقى.
وأشار إلى أن من بين المشروعات المهمة التى ستطرق إليها القمة كذلك، مشروعات الأمن الغذائى، وتحقيق التوازن الغذائى المطلوب لدول الخليج من خلال الاستثمار المباشر أو عن طريق تأجير مساحات زراعية فى دول إفريقية لصالح دول خليجية.
وشدد بن حلى، على أن القرارات الصادرة عن قمة "سرت" تمثل ركيزة أساسية للقمة المرتقبة فى الكويت، قائلاً.. "من دون شك فإن القرارات الصادرة عن قمة سرت ستكون محل نقاش، ومتابعة واهتمام واسع النطاق من قبل القادة العرب والأفارقة".
وأكد بن حلى، أن القمة تحظى باهتمام عربى إفريقى دولى واسع، وحضور كبير، وهو ما يعكس بدوره تزايد اهتمام دول الخليج العربى بالاستثمار فى القارة الإفريقية والوصول إلى قمة التبادل التجارى.
"بن حلى": الربط بالسكك الحديدية أهم أعمال القمة العربية الإفريقية
الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013 11:51 ص