نظمت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ، أمس ، الاثنين ، مؤتمراً صحفيا فى فندق الكومودور فى القدس تحت شعار "الأقصى فى وجه الدمار"، وتضمن المؤتمر ثلاثة محاور أولها إغلاق مكاتب المؤسسات الفاعلة فى القدس والأقصى مثل مكتب مؤسستى القدس للتنمية وعمارة الأقصى فى القدس، كما تناول المؤتمر مخطط تقسيم الأقصى الذى يطرح على الساحة السياسية الإسرائيلية، ، وملاحقة القيادات والنشطاء الفاعلين على القدس والأقصى.
وشارك فى المؤتمر الصحفى المحامى زاهى نجيدات الناطق الرسمى باسم الحركة الإسلامية فى الداخل، كل من الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية فى الداخل الفلسطينى، والمحامى خالد زبارقة مدير مؤسسة القدس للتنمية وامير خطيب مدير مؤسسة الاقصى ود. حكمت نعامنة مدير مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات بالاضافة الى العشرات من طلاب وطالبات مصاطب العلم فى المسجد الاقصى ، وعدد من قيادات الحركة الاسلامية فى الداخل .
وقال د. حكمت نعامنة مدير مؤسسة عمارة الاقصى : ” ان الاحتلال الاسرائيلى ينتهج يوميا أسلوب التصعيد بحق الطلاب بحيث يتعمد رصد كل تحرك لحلقات مصاطب العلم من خلال تواجد القوات الخاصة بالقرب منها ، حتى إن مقاعدَ الدراسةِ الخاصة بطلاب العلم لم تسلم منهم ،ففى خطوة غير مسبوقة قامت قوات الاحتلال بخمس ِعملياتِ سطوٍ على مقاعدِ الطلاب فى المسجد الأقصى ، وتحطيم الاقفال وتقطيع السلاسل والتكسير وحجز كمية أخرى من المقاعد خارج َالأقصى ” .
وأضاف : "القرار الإسرائيلى بإغلاق مكتب المؤسسة فى القدس ومصادرة محتويات مكتب الناصرة لهو قرار ظالم له وقع صعب على أنفسنا وعلى مصاطب العلم والمسجد الأقصى المبارك ومستقبله الذى يراد له تنفيذ مخطط ِالتقسيم الزمانى والمكانى ، لأن الاحتلال يريد سلب َحقنا فى اداء عبادتنا وحقنا من تلقى العلم ِفى المسجد الأقصى من خلال مشروع مصاطب العلم".
من جانبه قال المحامى خالد زبارقة – مدير مؤسسة القدس للتنمية- فى كلمته "أنه لا يخفى على احد دور مؤسسة القدس للتنمية فى خدمة ودعم صمود وثبات الإنسان المقدسى ، هذا الإنسان الذى يتعرض ليل نهار لكل مخططات الترحيل والمصادرة والإفقار الممنهج والتجهيل والعبث بنسيجه الاجتماعى والإفساد ونشر المخدرات وما الى ذلك من المشاريع التهويدية الاحتلالية".
وفى كلمته عرض المهندس امير خطيب مدير مؤسسة الاقصى سلسلة الخطوات التى يقوم بها الاحتلال الاسرائيلى بحق المسجد الاقصى وعرض منها مخطط التقسيم الذى يتبناه نائب وزير الاديان ايلى بن دهان والذى طرح مؤخرا فى لجنة الداخلية بالكنيست ، وعرض الخطيب تفصيلات المخطط التى تهدف فى رمتها لتقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا وتخصيص اماكن لصلاة اليهود وممارسة شعائرهم التلمودية على خمس مساحة المسجد الاقصى ، كما تطرق الى الطلب الذى تقدمت به جمعية يهودية والذى يحث على بناء كنيس يهودى على سطح المسجد المروانى .
واختتم المؤتمر بكلمة الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية فى الداخل قال فيها ” ان المسجد الاقصى يشهد هذه الأيام عاصفة هوجاء ستتجاوز نتائجها حدود القدس وتتجاوز حدود فلسطين هذه الحرائق الكبيرة التى سيشعل نارها حمقى المؤسسة الإسرائيلية سيصل شررها الى الدنيا كلها، ولذلك نحن نقول ونخاطب الدنيا كل الدنيا ليس فقط الفلسطينيين ولا العرب ولا المسلمين وإنما كل الدنيا مطالبة ان تقف على حقيقة ما يجرى فى القدس والمسجد الاقصى المبارك “.
جدير بالذكر ان وقائع المؤتمر حظيت بتغطية اعلامية واسعة من كافة وسائل الاعلام العربية والعالمية بالاضافة الى تخصيص بث مباشر له عبر عدد من الفضائيات منها الجزيرة مباشر والقدس والكتاب والاقصى، كما تم توزيع مذكرة اعلامية على الصحفيين تضمنت وثائق وخرائط مفصلة حول آخر المستجدات المتعلقة بتقسيم المسجد الاقصى وما تبعها من انتهاكات واعتداءات .
بالصور.. مؤتمر صحفى "للوقف والتراث" يتناول مخطط تقسيم الأقصى
الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013 02:11 م
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة