أعلنت نيابة قسم الجيزة، برئاسة المستشار حاتم فاضل، باسم عودة وزير التموين السابق، بقرار إحالته إلى محكمة الجنايات غيابيا فى قضية أحداث البحر الأعظم.
وكان النائب العام المستشار هشام بركات أحال كل من محمد بديع وصفوت حجازى ومحمد البلتاجى وباسم عودة وعاصم عبد الماجد وعصام العريان، و9 آخرين إلى محكمة الجنايات فى أحداث البحر الأعظم التى راح ضحيتها 109 ما بين قتيل ومصاب.
وتضمن قرار الإحالة إحالة كل من محمد بديع وحجازى والبلتاجى والحسينى عنتر القيادى بالجماعة و3 من المواطنين المنتمين إلى الجماعة محبوسين، وباقى المتهمين غيابيا، وهم عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وعاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وباسم عودة وزير التموين السابق، فى عهد حكومة هشام قنديل وعزب مصطفى عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وأنور حسن على شلتوت قيادى الجماعة بالجيزة وأبو الذهب ناصف نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو الهيئة العليا للحزب ومحمد طلحة القيادى الإخوانى وعزت صبرى قيادى جماعة الإخوان المسلمين بالجيزة.
وأسندت النيابة إليهم تهم التحريض على العنف وتكوين تشكيل عصابى لترويع المواطنين ومقاومة السلطات وإمدادهم بالأموال والتجمهر والشروع فى القتل والإرهاب واستعراض القوة، وفرض الإتاوة والهجوم على مجموعات من السكان ومقاومة السلطات العامة ومنعهم من تنفيذ القانون وإحراز الأسلحة النارية والبيضاء والذخائر وإتلاف ملكيات المواطنين.
وأعد قرار الإحالة المستشار حاتم فاضل رئيس نيابة قسم الجيزة، بمعاونة فريق من النيابة ضم كل من أسامة ندا ومحمد مسعود مديرى نيابة قسم الجيزة.
كانت التحريات التى تسلمها المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الخاصة بجهاز الأمن الوطنى حول المتهمين المتورطين فى أحداث قتل 7 مواطنين وإصابة 102 آخرين فى أحداث شارعى البحر الأعظم والمحطة بالجيزة، قد كشفت تحريات الأمن الوطنى أن المتهمين خططوا لتنفيذ أحداث الفوضى والعنف والقتل من خلال اجتماعات مكثفة جرت، قرروا فيها التخلى عن السلمية وإثارة العنف والفوضى فى الشوارع بهدف الإخلال بالأمن والسلم العام، وتحقيق مكاسب سياسية وحشد مواطنين واستقطاب مؤيدين لهم، والزج بهم فى مسيرات ومظاهرات، ثم استخدام مسلحين لإطلاق النار وقطع الطريق وتصوير الأحداث على أنها اعتداء على مسيرات الإخوان فى حين أن أغلب ضحايا تلك الأحداث من الباعة والأهالى أصحاب المحلات فى الشوارع التى شهدت أعمال العنف وإثارة الفوضى.
واستندت التحريات إلى فيديوهات تم رصدها لاجتماعات للمتهمين علاوة على خطابات تحريضية مذاعة لهم، ورصد لقاءات وتجمعات بينهم خلال اعتصام المتهمين وترددهم على ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر كما استندت إلى أقوال شهود عيان وردت أسمائهم بالتحريات حول مشاهدة قيادات الجماعة وحزب الحرية والعدالة بالجيزة يقودون تلك المظاهرات والمسيرات التى سرعان ما تحولت إلى حرب شوارع وقتل عمد وتخريب وإرهاب للمواطنين.
