بعد قيام ثورة 30 يونيو، وتعيين المهندس خالد عبد العزيز وزيرا للشباب فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى وتعيين خالد تليمة نائبا له من أجل تمكين الشباب فى العمل العام, لم يختلف حال وزارة الشباب كثيرا عما كانت عليه من قبل، حيث قامت الوزارة بتنفيذ مؤتمر شباب الأحزاب بالإسكندرية الذى خرج بعدد من التوصيات، المتمثلة فى 8محاور رئيسية تتمثل فى "آليات دمج الشباب فى الدولة المدنية، العدالة الانتقالية، تمكين الشباب من خلال الدستور، المجلس الوطنى للشباب، رؤية مصرية للدولة المدنية، رؤية مصرية للاستقلال الوطنى، العدالة الاجتماعية، ورؤية مصرية للحرية" والتى لم تظهر بوادر لتنفيذها حتى الآن.
وكذلك لم يظهر مشروع قومى واحد لخدمة الشباب تم تقديمه أو رعايته من خلال الوزارة بل ما تقدم للشباب عدد من المبادرات التى لم يتم تنفيذ عددا منها حتى الآن.
وقال مصدر مسئول بوزارة الشباب، إن خالد تليمة نائب الوزير لم يتدخل حتى الآن فى أى ملفات مؤثرة فى العمل الشبابى, متسائلا ماذا قدم تليمة للشباب المصرى حتى الآن؟ ".
وأضاف المصدر لـ"اليوم السابع" أن آخر ثلاث سنوات جاء على وزارة الشباب ثلاثة وزراء يمثلون ثلاثة إتجاهات فكرية مختلفة مع وجود نفس الهيكل الإدارى فى الوزارة دون أى تعديلات، قائلا "إنه فى كل مرة يتم تغيير الرأس دون الجسد وبالتالى لن يحدث أى تغير كبير فى حالة الحفاظ على نفس الهيكل".
ومن جانبه، قال أشرف عثمان رئيس جمعية بيوت الشباب أن المهندس خالد عبد العزيز وزير شباب، هو أحد الاختيارات القليلة الموفقة ضمن تشكيلة الحكومة الحالية وجاء توليه لوزارة الشباب بمثابة طوق النجاة لجمعية بيوت الشباب المصرية التى تعرضت لمكائد كثيرة خلال السنوات العشر الأخيرة, على الأقل فهو من أعاد الجمعية العمومية بعد غياب أربعة عشر عاماً وقام بتجديد تخصيص أرض بيت شباب الإسكندرية لمدة ثلاثين عاماً بعد أن ظلت مهددة بالسحب لمدة عشرون عاماً سابقة وتحمل نفقات تطوير وصيانة بيت شباب الإسكندرية المغلق منذ خمسة سنوات بقيمة ثلاثة ملايين جنيه.
وأضاف عثمان، أن خالد عبد العزيز هو من أعاد دعم الرحلات الشبابية للجمعية مرة أخرى، وشمل الدعم لأول مرة الأعضاء ممن تجاوزا مرحلة الشباب مما ساهم فى أن تعود بيوت الشباب كمصدر سعادة للأسرة ككل وليس للشباب فقط.
وأضاف مصدر مسئول أخر بوزارة الشباب رفض ذكر اسمه، أن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب لم يقم بإعادة هيكلة الوزارة وتصعيد القيادات الشابة الموجودة, قائلا إن الوزير مازال متمسكا بعدد من القيادات الذين أثبتوا فشلهم خلال الفترات الماضية حيث أنهم عملوا مع معظم الوزراء الذين تولوا الوزارة فى السابق.
وأوضح المصدر أن عدم صدور لائحة مراكز الشباب حتى الآن، وعدم اتخاذ الوزير قرار بإنهاء تعديل اللائحة وإجراء الانتخابات بحجة عدم استقرار الأوضاع الأمنية، أدى إلى عدم استقرار مجالس الإدارة بمراكز الشباب وتعطيل اتخاذ تلك الإدارات لعدد من القرارات المتعلقة بالعمل فى تلك المراكز حتى الآن وكذلك عدم انعقاد الجمعيات العمومية لها.
أما الدكتور مدحت السيد مدير مديرية الشباب والرياضة بالأقصر، فقال أن قيام وزير الشباب بإنهاء تثبيت الشباب العاملين بالمكافأة الشاملة يعد أهم إنجاز تحقق له، حيث إن تثبيت العاملين بالمكافأة الشاملة كان من أهم القضايا المتشعبة التى بدأها المهندس خالد عبد العزيز حينما كان رئيسا للمجلس القومى للشباب.
"الشباب" فى الحكومة الانتقالية "محلك سر"..تجاهل مطالب تصعيد العناصر الشبابية وتوصيات مؤتمر الأحزاب وغياب مشروع قومى لخدمة المستهدفين من الوزارة.. وتثبيت العاملين بالمكافأة الشاملة
الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013 01:45 ص
المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب