أبلغت حكومة السودان نظيرتيها الأمريكية والفرنسية عبر سفيريهما فى الخرطوم أنها ماضية فى كافة الطرق التى تؤدى للسلام، بيد أنها ستواجه فى ذات الوقت المتمردين بالحسم المطلوب لتأمين المواطنين، باعتباره واجبا من واجبات الحكومة تجاه شعبها، وبحث رئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر- وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية- مع القائم بالأعمال الأمريكى بالخرطوم جوزيف ستانفورد، والسفير الفرنسى الجديد بالسودان برونو أوبير، فى لقاءين منفصلين، اليوم الثلاثاء الجهود التى تبذلها حكومة الخرطوم والجهات ذات الصلة بإقرار السلام بإقليم دارفور ونتائج الجهود التى يبذلها المبعوث الأميركى الخاص للسودان، لحث الحركات المسلحة بدارفور للانضمام للعملية السلمية.
وأشار عمر إلى أن الحكومة السودانية تسعى من خلال إنشاء المجلس القومى للسلام لتجميع كافة الرؤى الخاصة بعملية السلام من كافة الجهات، بما فيها حاملو السلاح ووضعها فى وثيقة واحدة لأجل التوصل لسلام دائم فى البلاد، وأوضح الوزير السودانى، أنه أطلع السفير الفرنسى الجديد بالسودان برونو على تطورات عملية السلام فى السودان، خاصة الأوضاع فى دارفور، بجانب الأدوار التى تقوم بها قوات "اليوناميد" فى حفظ السلام فى دارفور، ودعا إلى استمرار الدور الفرنسى فى دعم وثيقة الدوحة للسلام.
من جهته، عبر القائم بالأعمال الأمريكى جوزيف ستانفورد- فى تصريحات صحفية عقب اللقاء- عن أسف بلاده لأعمال العنف القبلى التى اندلعت مؤخرا بدارفور، مشيرا إلى دعم بلاده لكافة الأطراف الساعية لإقرار السلام والاستقرار بالإقليم، وقال ستانفورد، إنهم يشجعون الحركات المسلحة على توضيح رؤيتها بشأن العملية السلمية، ويدعون فى ذات الوقت الحكومة السودانية لوضع تلك المطالب فى الاعتبار، بغية التوصل لحلول مشتركة تفيد فى إحلال السلام بالإقليم.
الخرطوم تؤكد لواشنطن وباريس تمسكها بالسلام بجانب مواجهة المتمردين
الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013 10:50 م