اجتمع الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة مع وفدين من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومن وزارة الثقافة بمكتبه ويضم المهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، وهشام الديب المشرف على قطاع البيئة المعلوماتية، وأحمد عادل درويش رئيس قطاع التنمية البشرية، والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما، والدكتور عبد الواحد النبوى رئيس دار الوثائق، والدكتور ياسر الشايب مدير مركز التراث الحضارى، والمهندس ربيع عبد العظيم مدير إدارة المحتوى الرقمى، والمهندسة نرمين طه مدير إدارة تخطيط مشروعات الاتصالات، وممثلى من هيئة الأوبرا المصرية.
أشاد وزير الثقافة بالدور الذى قامت به وزارة الاتصالات منذ عام 2003 فى زيادة الوعى لدى المصريين بوجه عام والشباب بوجه خاص، وأكد على أن وزارة الثقافة أحد الوزارات الهامة القابلة للتطور التكنولوجى، وأن الوزارة لديها من التراث ما لم يشاهده أحد من قبل من تراث مسرحى وفنى ومخطوطات على سبيل المثال الوزارة لديها ما يقرب من أكثر من 500 مصحف من أجمل مصاحف العالم ويزيد عمرها عن 700 عاما، بالإضافة إلى ما تزخر به من تراث مطبوع وتراث للفن التشكيلى، متمنيا أن يتاح ذلك كله على بوابة عالمية على شبكة المعلومات الدولية الانترنت حيث يمكن للجميع الإطلاع عليه مجانا على أن يكون تحميلها من على البوابة بمقابل قيمة مالية محددة تعود قيمتها إلى ميزانية وزارة الثقافة حتى تستطيع الوزارة إدارة تمويل مشروعاتها ذاتيا، بعد عمل الدراسة الفنية والمالية لهذا المشروع، موضحاً بأن عملية حصر التراث التى تملكه الوزارة لابد وأن تكون بداية لهذا المشروع العملاق وهى تعد إنجازا فى حد ذاتها، على أن تقوم وزارة الاتصالات بعمل الدراسة الفنية لكيفية تفعيل هذا المشروع، كما أبدى عرب رغبته فى إتاحة كافة أنشطة الوزارة وفعالياتها على البوابة.
وأشار عرب على متابعته المستمرة لمشروع مركز التراث الحضارى الرائدة فى هذا المجال، معربا عن أسفه البالغ لتوقف العمل فى المشروع القومى "ذاكرة العالم العربى" مضيفاً بأننا بصدد عمل بروتوكول تعاون بين الوزارتين أوائل شهر ديسمبر المقبل لتحقيق هذا المشروع، لافتاً إلى أنه قد قام بعرض فكرة المشروع على الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط وأبدى تحمسه الشديد له ولا توجد مشكلة فى عملية التمويل.
وأوضح عبد الجليل أن تراث وزارة الثقافة قد تم تحديث بعضه وأنه يختلف تمامًا عن تراث وزارة الإعلام وبذلك يمكن تقليل التكلفة الإجمالية للمشروع، من خلال تصور للمشروع يتكون من ثلاثة عناصر وهى مشاهدة المحتوى الرقمى فقط من تراث وعروض فنية والتخطيط لأنشطة وفعاليات حالية ومستقبلية مثل أنشطة مراكز الإبداع وقصور الثقافة، وتحميل المحتوى مقابل عائد مادى، مؤكدًا على ضرورة أن يكون هناك تفاعل مع المجتمع المدنى من خلال البوابة الإلكترونية مثل المسابقات والأعمال الفنية المشاركة فيها مثل الأفلام القصيرة مسرحيات وروايات، على أنه يمكن التحكم فى المسابقة من خلال البوابة.
وفى نهاية الاجتماع أكد عرب على أن هذا المشروع يعد من المشاريع العملاقة ونموذجا لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، متمنيا أن تتواصل الاجتماعات حتى يتم إنجاز الجزء الأكبر فى هذا المشروع القومى فى أسرع وقت ممكن.