البنك الدولى يسهم فى بناء أول مدفن للقمامة بالضفة الغربية

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013 01:52 م
البنك الدولى يسهم فى بناء أول مدفن للقمامة بالضفة الغربية البنك الدولى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقوم فريق من البنك الدولى بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية حاليا بتمويل بناء أول مدفن صحى للقمامة فى الضفة الغربية، يدار بطريقة مهنية على مستوى المنطقة، وسيستفيد من هذا المرفق الجديد 800 ألف فلسطينى، أى ما يعادل نحو ثلث سكان الضفة الغربية.

وقالت سينتانا فيرجارا، مهندسة شئون البيئة لدى مجموعة البنك الدولى، فى بيان، إن النفايات ظلت لسنوات عديدة تدفن فى مناطق مكشوفة، خاصة أن معدلات جمع القمامة أقل من المعدل المثالى، ولم تكن البلديات المنوط بها جمع القمامة قادرة على تحصيل رسم جيد مقابل ذلك، لأن الناس لم تكن تحصل على خدمة جيدة، فضلا عن إحجامهم عن الدفع، لقد كانت دائرة مفرغة، وذلك إلى جانب تعرض فيه أكوام القمامة إلى اشتعال الحرائق فيها من آن لآخر، مما أثر على الصحة العامة والبيئة.

ومن جانبها قالت كارمن نوناى، مديرة الشراكة العالمية للمعونات المرتبطة بالنواتج فى مشاريع البنك الدولى "إن هذا يعد من أول مشاريع مدافن النفايات التى تستخدم سياسة المعونات المستندة إلى النواتج". فالمساعدات المستندة إلى النتائج تتيح للفقراء الحصول على الخدمات الأساسية التى لا يستطيعون إليها سبيلا، مع ربط الدعم بتوصيل الخدمة".

ونوهت بأنه لابد من مساعدة البلديات على استخدام المدافن، ينبغى أن تكون فى متناول الجميع"، "فإذا تمكنت البلديات من تحسين الخدمة بطريقة يمكن قياسها، فإنها تحصل على الدعم الذى يقدم فى رسم الخدمة بمدفن النفايات".

بدورها، قالت زبيدة علاوة، المديرة بالبنك الدولى، "إنه ابتكار هائل. فهو يزيد بشكل حقيقى احتمالات النجاح من خلال تقديم حوافز مضمونة الاستخدام"، خاصة أن إقامة مدفن إقليمى وصحى يدار بطريقة مهنية له فوائد بيئية وآثار إيجابية على الصحة العامة إلا أن العملية تتطلب أيضا إغلاق العشرات من المدافن الصغيرة والعشوائية المتناثرة فى أرجاء مختلفة من الضفة الغربية الجنوبية، حيث يبحث الناس عن قوت يومهم بين القمامة إذ ينقبون عن النفايات المعدنية والبلاستيكية أو أى شىء له قيمة ويمكن أن يباع.

وأشارت إلى مقابلة فريق المشروع مع العمال غير الرسميين والذين يعرفون "بجامعى النفايات".

وخرجوا معا بتوجه يمكن من خلاله لجامعى النفايات أن يضعوا تصورا لمستقبلهم، وأدار برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، بتمويل من البنك الإسلامى للتنمية، مشروع كسب الرزق وتشاور مع نحو 85 من "جامعى النفايات"، لوضع خطط فردية طويلة الأمد لكسب الرزق.

ومن جانبه قال إبراهيم الدجانى مهندس شئون البيئة، الذى قاد فريق البنك الدولى إن البنك قام بتشكيل فريق عمل متنوع ومتعدد الأوجه حيث جاء كل منهم بخبرته، منهم- على سبيل المثال لا الحصر- البنك الدولى، مؤسسة التمويل الدولية، الشراكة العالمية للمعونة المستندة إلى النتائج، الاتحاد الأوروبى، بنك التنمية الإسلامية، المؤسسة الإيطالية للتعاون، برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وقال دجانى "حشدنا المجتمعات، وجئنا بالمانحين تحت مظلة واحدة، والأهم هو أننا أقمنا ذلك حول أولويات الحكومات الوطنية والمحلية- وهذا جزء من استراتيجية السلطة الفلسطينية فى إدارة النفايات الصلبة".

ونوه بان الفريق انتهج توجها شاملا نحو مشكلة النفايات الصلبة فى الضفة الغربية، مطورا كل خطوة فى سلسلة إدارة النفايات الصلبة حيث كان أول طلب للنشاط هو تشكيل مجلس خدمات مشترك يتألف من ممثلين عن 33 بلدية لإدارة برنامج النفايات على المستوى الإقليمى.

وتلا ذلك تحسينات واسعة النطاق للبنية الأساسية، والاستثمار فى مدفن صحى، حيث يمكن نقل النفايات إلى موقع واحد يدار بطريقة مهنية، بدلا من عشرات المدافن الصغيرة والعشوائية المكشوفة. كما تضمن المشروع استثمارات لإعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى سماد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة