الأردن يدعو الصين لإقامة منطقة صناعية مشتركة

دعا الأردن الصين رسميا، اليوم الثلاثاء، لإقامة منطقة صناعية مشتركة فى منطقة "المفرق" التنموية الواقعة فى الجزء الشمالى الشرقى من أراضيه، ومحاذية لحدوده مع السعودية والعراق وسوريا.

وقال وزير الصناعة والتجارة الأردنى حاتم الحلوانى، خلال لقائه فى عمان اليوم، وفدا برئاسة نائب وزير التجارة الصينى، لى جينزاو، إن بلاده لديها العديد من المناطق التنموية المؤهلة لاستقطاب الاستثمارات وخاصة فى مجال الصناعة وهى متاحة للجانب الصينى للاستفادة منها وإقامة مشاريع استثمارية صناعية.

وكان العاهل الأردنى، عبد الله الثانى، زار الصين فى سبتمبر الماضى وبحث مع الرئيس الصينى وكبار المسئولين عددا من مجالات التعاون الاقتصادية بين البلدين.

وطلب الوزير الأردنى من الوفد الصينى، خلال اللقاء، الذى حضره مراسل وكالة الأناضول، الإسراع فى تنفيذ الاتفاقيات التى وقعتها شركات صينية مع الأردن فى مجالى الصخر الزيتى والطاقة البديلة والعمل على الانتهاء من الإجراءات الخاصة بهذه المشاريع لبدء عمليات التفاوض رسميا حولها.

ويمتلك الأردن كميات كبيرة من الصخر الزيتى ويعد رابع أكبر احتياطى فى العالم من هذه المادة الخام.

وقال الحلوانى، إن تجارة الأردن مع الصين توسعت خلال السنوات الماضية لتتجاوز المليارى دولار، حيث أصبحت الصين ثانى أكبر شريك تجارى للأردن من حيث الواردات.

وتجاوز حجم التبادل التجارى الثنائى خلال العام 2012 نحو 2 مليار دولار تشكل الصادرات الأردنية منه 186 مليون دولارا.

من جانبه أكد نائب وزير التجارة الصينى، استعداد بلاده لمساعدة الأردن فى عدد من المجالات وتوجيه الشركات الصينية للاستثمار فى الأردن فى قطاعات الطاقة والمياه والسكك الحديدية والنقل ودراسة إمكانية إنشاء جامعة تقنية صينية فى الأردن.
وكانت شركات صينية أعلنت مؤخرا عزمها الاستثمار فى الأردن وتحديدا فى قطاع الطاقة الشمية وطاقة الرياح وصناعة السيليكا.

ويعتزم تجمع شركات صينية الاستثمار فى هذا المجال بقيمة مليارى دولار لتوليد 800 ميجاوات من الطاقة الكهربائية.

وبلغ حجم الاستثمارات الصينية فى الأردن حتى نهاية العام 2012 حوالى 800 مليون دولار.