الأداء الحكومى موضوع نقد شديد من جانب الخبراء والمختصين والإعلاميين بسبب الظروف الاقتصادية، والحالة التعليمية فى المدارس والجامعات، وحال المستشفيات..حتى أصبحت لقمة العيش تمثل مشكلة بالنسبة للفقراء وسمعنا ولأول مرة أن الفرد أصبح يقتسم لقمة العيش مع من حوله.
وللأمانة قبل أن أكتب عن الأداء الحكومى يهمنى بكل أمانة وموضوعية أن أنوه بقطاع حكومى سجل نموذجاً لإرادة النجاح وسرعة التنفيذ وهو قطاع الإسكان منذ أن تولى مسؤوليته الوزير ذو العقل المنظم وصاحب الإرادة والقدرة على القرار وهو المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وللعلم فإن الرأى العام المصرى ورجل الشارع البسيط يستشعر نوعية مثل هؤلاء الوزراء.
وهل لى أن أضيف اسم الوزير هشام زعزوع وزير السياحة الذى يبذل جهودا جبارة لتخطى أزمة السياحة الحالية بزيارات ميدانية محلية وإقليمية ودولية وبجانبه عناصر شريفة وقادرة فى هيئة التنمية السياحية التى توفق بين دورها ومسؤوليتها فى استقبال المستثمرين والرد على أسئلة جهات التحقيق عن مخالفات ارتكبت فى عقود سابقة وتواجه كل ذلك بصبر وأمانة.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى ما يقوم به د. منير فخرى عبدالنور فى إعادة صياغة وتنشيط الدور الذى تقوم به وزارة التجارة والصناعة ووضع خارطة طريق لها بعد سبات عميق دام أعواما. فضلاً عن علاقة الثقة المتبادلة بينه وبين رجال الأعمال.
وبجانب ذلك هناك تميز وتفرد لا يقارن وهو أداء وزارة الدفاع ووزارة الداخلية بأجهزتها المختلفة، فالقوات المسلحة ذهبت بقدرة وإرادة للتضحية من أجل سحق الإرهاب فى سيناء وتخليصها من الجهاديين ورجال القاعدة وحماس.. ومن قوة الضربات التى تلقاها الإرهابيون فى سيناء بدأ البعض منهم بالهروب إلى الوادى، ولكن إرادة القوات المسلحة تتبعهم بجانب الشرطة والبوليس. ومن المفيد أن نوضح للقارئ أن نجاح القوات المسلحة فى سيناء أعطى رسالة للخارج عن أهمية كسر الذراع التى حمت ودافعت عن جماعة الإخوان التى أعطتهم الشرعية وأعطاهم رئيس الجمهورية السابق قرارات العفو ليهربوا إلى سيناء ويعيثوا فى الأرض فساداً. وهزيمة الإرهاب المتحالف مع الإخوان فى سيناء دفع بأمريكا أن تغير من أسلوب تعاملها مع النظام المصرى.. فاعترفت بحق الشعب فى اختيار النظام الذى يناسبه وتنازلت أمريكا عن خرافة أن ما تم بمصر هو انقلاب عسكرى، وأخيراً بعثت بمجموعة من رجال الكونجرس الأمريكى يقال أنها تحمل رسالات إيجابية.
العالم الخارجى الأمريكى والأوروبى الذى بدع خرافة الربيع العربى فى ليبيا وتونس ويحاول فى سوريا ونجح فى تقسيم دول العالم العربى بسبب عدم قدرة جيوشها على توحيد كلمتهم وقدراتهم، أما مصر فإن جيشها قادر بنظامه ووحدة عقيدته وانتمائه الوطنى على التصدى لمناورات الخارج. أما عن الأداء المتميز لوزارة الداخلية والشرطة والأمن الوطنى الذى حل محل مباحث أمن الدولة التى هى العقل المفكر للشرطة والبوليس فمنذ انتصارها الأول على الإرهاب فى رابعة العدوية والنهضة استمرت فى سحق الإرهاب حماية لأمن شعب مصر بأن نجحت فى اعتقال كل قيادات الحركة الإخوانية التى كانت العقل المفكر والمخطط للإرهاب واستكمل البوليس والشرطة دورهما فى كرداسة وغيرها من المواقع. ولن ننسى دور الوزير الجرىء أحمد جمال الدين أثناء أحداث الاتحادية.
ولكن لنعترف أن الخطر من التحركات الإخوانية مازال قائماً ومازال هناك دور كبير مطلوب من رجل الشارع الشريف أن يساهم بجانب البوليس والشرطة فى التصدى وهزيمة أنصار العنف والبلطجة والإرهاب، فعلاً الشعب والجيش والشرطة «إيد واحدة».