حققت الدبلوماسية الإيرانية مؤخرا نجاحا تميز فى أمرين، أولهما إجهاض العملية العسكرية التى كانت وشيكة ضد النظام السورى الحليف الأول «لإيران» فى المنطقة، وثانيهما هى عملية الاختراق الدبلوماسى للعلاقات بين «طهران» و«واشنطن» والتى بدأت تدخل أجواء مريحة للغاية بعد أن توهم الجميع لعدة عقود أن الصدام حتمى بين «دولة الملالى» فى جانب و«الولايات المتحدة الأمريكية» و«إسرائيل» فى جانب آخر، ولقد كررت شخصيا منذ سنوات وجهة نظرى فى أن الغزل المكتوم بين «طهران» و«واشنطن» سوف يتحول إلى علاقة استراتيجية تراعى مصالح الطرفين، «فإيران» تريد دخول «منظمة التجارة العالمية» والحصول على مليارات «الشاه» المجمدة فى الغرب، وأن تفتح لنفسها منافذ للحركة بعيدا عن عمليات الحصار والملاحقة، وتريد «واشنطن» على الجانب الآخر «شرطى» قوى فى الخليج ولو على حساب الحلفاء والأصدقاء، فالمصالح أولاً.. إنها السياسة اللعوب دائماً!