آلاف العمال المخالفين يواصلون الانتقال إلى مراكز تجمع لترحليهم من السعودية

يواصل الآلاف من العمال المخالفين لشرط الإقامة وغالبيتهم العظمى من إثيوبيا الثلاثاء مغادرة حى منفوحة الشعبى فى الرياض بعد ثلاثة أيام من إعمال شغب أدت إلى مقتل شخصين وجرح العشرات إلى مراكز مخصصة تمهيدا لترحيلهم من السعودية.

ووقف نساء وأطفال ورجال وسط أمتعتهم المكدسة فى وسط الشارع الرئيسى فى منفوحة بانتظار حافلات تقلهم إلى مراكز تؤويهم قبل إجراءات ترحليهم إلى بلادهم.

وقال إثيوبى فى أواسط الثلاثينيات لوكالة فرانس برس إن "العملية الأمنية جدية هذه المرة ولن تغادر الشرطة الحى قبل أن نغادره".

وأضاف رافضا ذكر اسمه "اضطررنا لبيع أثاث المنزل بأسعار زهيدة جدا كما تخلينا عن العديد منها نظرا لضيق الوقت".

وتابع "لدى البعض منا إقامات شرعية لكن الكفلاء أخذوا الأموال واختفوا. وبالتالى، انقضت الفترة القانونية".
وقد أفادت وسائل إعلام محلية نقلا عن الشرطة أمس أن المراكز المخصصة فى الرياض استقبلت 17 ألف أجنبى مخالف لنظام الإقامة والعمل خلال يومين.
لكن المتحدث لم يوضح عدد الإثيوبيين بين الذين استقبلتهم دور الإيواء فى ظل المواجهات التى دارت بينهم من جهة وبين قوات الشرطة ومواطنين ومقيمين من جهة أخرى فى حى منفوحة الشعبى مساء السبت.

ووقعت أعمال شغب مساء السبت فى منفوحة جنوب العاصمة أدت إلى مقتل شخصين أحدهما سعودى وجرح 68 آخرين بينهم 28 سعوديا غادرت غالبيتهم المستشفيات.

وبدا الآلاف من العمال فى منفوحة مغادرة الحى إلى مراكز التجمع منذ صباح الأحد، إثر أعمال الشغب التى تخللتها مواجهات هى الأولى من نوعها منذ انطلاق حملات الدهم عن العمالة الأجنبية المخالفة.