مصر تقود تحركا دبلوماسيا لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووى.. مندوب مصر بالجامعة العربية: هناك قصد من بعض الجهات لتعطيل عقد المؤتمر.. ونأمل فى دعم عربى لجهودنا

تقود مصر حراكا دبلوماسيا للبدء فى تنفيذ مبادرتها التى طرحها نبيل فهمى وزير الخارجية فى الجمعية العامة للأمم المتحدة بإخلاء منطقة الشرق الأوسط، من السلاح النووى، وهو الأمر الذى تواجهه إسرائيل وحلفاؤها فى المنطقة بالرفض ووضع العراقيل أمام تنفيذه.

وفى إطار هذا التحرك المصرى اجتمعت جامعة الدول العربية صباح اليوم فى اجتماع طارئ، بناء على دعوة مصر لحشد الدعم العربى للمبادرة المصرية وحمل الجامعة العربية على التحرك على المستوى الدولى لاتخاذ كافة الإجراءات الواجبة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وتجنيب المنطقة هذه المخاطر.

وقال السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية أمام الجلسة أن هناك قصدا من بعض الجهات لتعطيل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووى، ولهذا السبب بدأت مصر التحرك واتخاذ خطوات أولية لوضع هذا الملف على الأجندة الدولية.

وعرض عادل بنود المبادرة التى قدمتها مصر للأمم المتحدة والتى تنص على ثلاث خطوات تتمثل فى دعوة كافة دول الشرق الأوسط والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، لإيداع خطابات رسمية لدى السكرتير العام للأمم المتحدة بتأييدها لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، النووية والكيميائية والبيولوجية، فضلاً عن إيداع خطابات فى مجلس الأمن من دول المنطقة غير الموقعة أو المصادقة على أى من الاتفاقيات الدولية الخاصة بأسلحة الدمار الشامل بالالتزام قبل نهاية العام الجارى بالانضمام إلى المعاهدات ذات الصلة بشكل متزامن.

كما تدعو المبادرة السكرتير العام للأمم المتحدة لتنسيق اتخاذ هذه الخطوات بشكل متزامن، بالإضافة إلى مواصلة الجهود الدولية لضمان سرعة انعقاد المؤتمر المؤجل لعام 2012 الهادف لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل.

وتقدم السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للمنظمات والهيئات الدولية للاجتماع العربى بعرض تفصيلى حول جهود مصر التى قامت ببذلها على مدار الشهرين الماضيين فى هذا الإطار حيث أكد على أهمية المبادرة والجهود التى يبذلها الجانب العربى فى هذا المجال على الرغم من وجود إحباطات من عرقلة الخطوات العربية، إلا أنه شدد على الإصرار العربى لوضع هذا الأمر على الأجندة الدولية.

وكشف أن هناك مساعى من بعض الدول المشاركة فى عقد المؤتمر "الميسر" للالتفاف على أهدافه خاصة بعد أن وضع الجانب العربى معايير محددة يجب أن يتم انعقاد المؤتمر بناء عليها، لافتا إلى أن إطلاق مصر لتلك المبادرة جاء فى إطار تعثر جهود عقد المؤتمر، معربا عن ثقته فى تأييد كافة الدول العربية لهذه البنود التى تضمنتها المبادرة.

وأكد أن مصر وجهت خطابات عديدة للجهات والدول المعنية بالأمر حول الرغبة العربية فى إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، واصفا ردود الفعل التى تلقتها وزارة الخارجية بـ"الإيجابية".

وكان فهمى قد وجه خطابات إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسكرتير العام للأمم المتحدة، ووزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن، والممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، ووزير خارجية فنلندا - الدولة المضيفة لمؤتمر 2012 المؤجل حول إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل- لحثهم على بذل الجهود والمساعى المطلوبة للتنفيذ، وعلى وجه السرعة بنود المبادرة التى تقدمت بها مصر خلال كلمتها أمام الدورة (68) للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إخلاء الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل.