أدان مركز أسرى فلسطين للدراسات، قيام البوارج الحربية الإسرائيلية باختطاف صيادين فلسطينيين، واقتيادهما إلى ميناء أشدود للتحقيق قبالة السواحل الشمالية البحر قطاع غزة.
وقال المركز فى تصريح صحفى على موقعه الإلكترونى اليوم الأحد، إن سلطات الاحتلال لم تتوقف عن مسلسل التضييق والملاحقة المستمرة للصيادين الفلسطينيين فى قطاع غزة، بحجة اقترابهم من الخط الوهمى الذى وضعه الاحتلال فى عرض البحر ولا يسمح لأحد باجتيازه، والذى لا يتعدى الستة أميال، وتقوم البوارج الحربية الضخمة بإطلاق النار على مراكب الصيادين الأمر الذى أدى فى كثير من الأحيان إلى استشهاد صيادين، وإصابة آخرين بجراح، واحتراق المراكب التى تعتبر مصدر رزقهم الأول، إضافة إلى اختطاف العديد منهم وإخضاعهم للتحقيق فى ميناء أشدود وابتزازهم والضغط عليهم ومساومتهم للقبول بالعمل مع الاحتلال ضد أبناء شعبهم كعملاء.
وبيّن المركز أن بحرية الاحتلال نفذت منذ بداية العام الحالى حوالى 110 عمليات اعتداء على الصيادين تراوحت بين إطلاق النار على مراكبهم، ومصادرتها، وتحطيم قوارب الصيد التى يستخدمونها، وإجبارهم على التعرى الكامل والنزول إلى مياه البحر فى ظروف جوية قاسية والتهديد بالتنكيل بهم، واعتقال بعضهم.
وقد وصل عدد الصيادين المعتقلين منذ بداية العام الحالى إلى 18 صيادًا كان آخرهم اثنان اعتقلا صباح اليوم، مشيرًا إلى قيام الاحتلال بإطلاق سراح غالبية الصيادين بعد التحقيق معهم لساعات أو أيام.
واعتبر المركز ممارسات الاحتلال ضد الصيادين تأتى فى إطار سياسة متعمدة وممنهجة لفرض مزيد من الحصار على قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولى بالتحرك الحقيقى لحماية الصيادين الفلسطينيين من اعتداءات الاحتلال، والضغط عليه لإجباره على الالتزام بالقانون الدولى الإنسانى والاتفاقيات التى وقع عليها، وفى مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة، خاصة البنود التى تنص على حماية الأشخاص المدنيين.
