كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، موقف باريس الذى ساهم فى إنهاء المفاوضات حول مستقبل البرنامج النووى الإيرانى دون التوصل إلى اتفاق الليلة الماضية.
ونقلت الصحيفة اليومية، عن عدد من المراقبين أن الوفد الفرنسى فى مفاوضات جنيف بين طهران ومجموعة (3+3) أصر عدة مرات على التمسك بعدد من النقاط التى أسفرت عن الفشل فى التوصل إلى الاتفاق المنشود.
وقالت الصحيفة، إن رئيس الدبلوماسية الفرنسية لوران فابيوس، كان أول من أعلن عدم التوصل إلى اتفاق (وذلك خلال تصريحات إذاعية صباح أمس)، مشيرا إلى أن هناك الكثير مما ينبغى القيام به.
ووفقا لباريس، فإنه من المطلوب توضيح ثلاث نقاط رئيسية هى مفاعل "أراك"، ونسبة اليورانيوم المخصب والتى تتجاوز حاليًا الـ20٪ وبشكل أعم مسألة تخصيب اليورانيوم ككل.
ونقلت "لوموند" عن مصادر دبلوماسية لم تذكر اسمها، قولها إن هذا الإصرار من الجانب الفرنسى أدى فى نهاية المطاف إلى عدم الوصول للاتفاق المنشود فى مفاوضات جنيف.
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والإيرانيين يعملون بشكل مكثف، وأن ما قامت به باريس ليس أكثر من محاولة من جانب فابيوس للحصول على أهمية.
واعتبرت الصحيفة الفرنسية، أن إسراع لوران فابيوس إلى التحدث مع وسائل الإعلام قد لعب دورًا فى هذه الشبهة ضد فرنسا، لكن باريس تنفى أنها كانت "ذرة الرمال" التى حالت دون التوصل إلى اتفاق، كما أنه وفى الواقع لم يشر أى من الوزراء المشاركين فى مفاوضات جنيف من الموقف الفرنسى بعد انتهاء الاجتماعات بسويسرا.
وذكرت "لوموند" أن الجانب الفرنسى كان قد لعب أيضًا دورًا فى إفشال التوصل لاتفاق دولى بين إيران والقوى العظمى فى 2003-2004، ينص على تعليق تخصيب اليورانيوم من قبل إيران.
"لوموند" تكشف موقف فرنسا فى عدم التوصل لاتفاق حول النووى الإيرانى
الأحد، 10 نوفمبر 2013 01:05 م
محطة نووية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة