رأى خبير فى الشأن المالى أن قيام رئيس مالى الجديد إبراهيم بوبكر كيتا بإقالة مجموعة من كبار ضباط المؤسستين العسكرية والأمنية فى الآونة الأخيرة، يعزز الطرح القائل بأن كيتا بدأ فعليا فى تنفيذ خطة للتخلص من قادة الانقلاب العسكرى الذى أطاح بالرئيس أمادو تومانى تورى فى مارس 2012.
وأقال كيتا أمس قائد الجيش الجنرال إبراهيم داهيرو دمبلى ومديرى الشرطة والأكاديمية العسكرية بمالى فى خطوة وصفها مراقبون بأنها "هامة" نحو تحجيم نفوذ الضباط العسكريين المقربين من الجنرال أمادو صانوغو الذى تزعم انقلاب 2012.
وقال بشير دابو الخبير والصحفى بيومية "لربليكين" المالية فى تصريحات هاتفية مع وكالة "الأناضول" إن "الرئيس المالى يقوم بسياسة "حذرة" من أجل تقليم أظافر الضباط المحسوبين على الانقلاب الأخير".
واعتبر دابو أن كيتا -الذى فاز فى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة فى أغسطس الماضي، بدأ فعليا فى تنفيذ خطة التخلص من الضباط الكبار والقادة العسكريين المشاركين فى الانقلاب، والمتهمين بجرائم قتل وتعذيب وإخفاء قسري.
وخلافا لعزل دمبلي، أقالت السلطات المالية أمس مدير قوات الشرطة الوطنية عاليون بادرا دياموتني، ورئيس الأكاديمية العسكرية فى مالي، العقيد شيخن باجيلي، ويعد كلاهما من المقربين من صانوغو.
كما أقال كيتا الشهر الماضى رئيس أمن الدولة العقيد سيدى توري، وهو من كبار أعضاء المجلس العسكري، كما ألغى لجنة لإصلاح الجيش كان صانوغو يرأسها.
وفى وقت سابق، صرح صانوغو ( الذى منحه كيتا صفة رئيس سابق بعد تجريده من وسائل التأثير داخل المؤسسة العسكرية) بأن ولاء جهازى المخابرات والشرطة له سيحول دون ملاحقته جنائيا على المستويين المحلى والدولي، بحسب وسائل إعلام مالية.
خبير: رئيس مالى يبدأ خطة للتخلص من قادة الانقلاب العسكرى
الأحد، 10 نوفمبر 2013 04:28 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة