"اليوم السابع" استطلعت آراء عدد من المواطنين فى الشارع المصرى حول توقعاتهم بالنسبة إمكانية نجاح الحكومة الحالية فى حل مشاكل المواطنين والتى تتمثل فى الاحتياجات الأولية وإمكانية نجاحها فى أن تكفل حياة كريمة لكل مواطن.
قال محمد محسن عبد القادر، 48 سنة إن الحكومة الحالية ضعيفة وهشة وغير قادرة على اتخاذ القرارات الصائبة التى تحتاجها البلاد فى هذا الوقت الحالى.
وأشار عبد القادر، إن أفضل الوزارات فى هذه الحكومة وزارة الدفاع ووزارة الداخلية على القمة ويليهما السياحة ، أما باقى الوزارات فليس لها دور ملموس يفيد البلاد بل منهم من يتخذ قرارات خاطئة مثل وزير التموين بشأن فرض التسعيرة الاسترشادية التى كان من المفترض أن تكون جبرية.
وأضاف عبد القادر، أن الدكتور حازم الببلاوى رجل اقتصادى من الدرجة الأولى ولكن قراراته حتى الآن لم تصب الهدف، فكان من المفترض بعض فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فرض قانون الطوارئ وتنفيذه بحزم وشدة ولكن للأسف حتى الآن لم يتخذ هذا القرار، مضيفا: أن الببلاوى قام باختيار وزراء من البداية لا يصلحون وغير جديرين بالمنصب.
وأضاف سيد إبراهيم قناوى، 63 سنة، إن الحكومة جاءت فى ظروف صعبة والإمكانيات محدودة واهتمامها أكثر بالخارج، ويقولون كلام كثير ووعود ولكن للأسف دون تنفيذ لذلك أراها ضعيفة.
وقال قناوى، إن نسبة 90% من وزارات الحكومة لا تصلح لتولى مهام وزارة لأنهم لا يقومون بالواجب الوطنى مثل الجنزورى الذى كان الأنسب فى هذه المرحلة بظروفها الصعبة، و10% التى تحاول النجاح هم الدفاع والداخلية والسياحة فقط والباقى يجب أن يرحل لأن المنصب أكبر منه ومن إمكانياته.
وأشار قناوى، أنه بالنسبة للأمن القومى للبلاد يحتاج "50 عادلى" لأن هو الوحيد الذى كان أسلوبه ناجح فى توصيل إحساس للمواطن بالأمن بالرغم من وجود ظلم فى عهده وبعض التجاوزات ولكن كان الأفضل من الوقت الحالى.
ومن جانبه قال خالد محمد على، 45سنة، إن الحكومة الحالية دون المستوى وأفضل الوزارات بها الدفاع والداخلية والسياحة والباقى لم يشعر به منذ أكثر من 3 أشهر، مشيرا إلى أن محمد إبراهيم وزير الداخلية من أكفأ الوزراء فى حكومة الببلاوى ومن المفترض أن لا يترك الوزارة حتى بعد انتهاء الفترة الانتقالية.
وأضاف على، أن أسوأ الوزارات فى الحكومة، التربية والتموين والصحة ويوجد البعض الأخر لا يتذكر أسماءهم لعدم الشعور بوجودهم، مضيفا أن الببلاوى بطىء كل البطء فى اتخاذ القرارات ويشعر أنه "متكتف"، مثل حل جماعة الإخوان المسلمين لا ينفذ حتى الآن رغم حكم المحكمة بحلها.
وفى نفس السياق قال أحمد محمدى إبراهيم، 35 سنة، إنه منذ تولى الحكومة مهام عملها ولا يوجد تطورات جذرية بعد 30 يوليو وخلع الإخوان الحكم، ووجود مشاكل كبيرة وكثيرة توارثتها الحكومة من النظامين البائدين "الحزب الوطنى والإخوان" مثل انقطاع الكهرباء وقلة البنزين والسولار بالمحطات.
وقال المحمدى، إننا لا نريد تحميل القوات المسلحة والداخلية كل شىء فى البلاد ويجب على الحكومة "المشلولة" التحرك وتفعيل عملها بشكل أفضل، مضيفا أن أفضل الوزارات فى الحكومة قليلة وهى الدفاع والداخلية والسياحة، وباقى الوزارات سيئة ولا بديل عن رحيلها.
وأضاف محمدى، أن الببلاوى الرجل المناسب فى المكان والوقت الغير مناسبين، وكان من الممكن لو أى أحد غيره فى المنصب كان سيفشل، ولكن الببلاوى الآن غير جدير بالمنصب لبطئه فى اتخاذ القرارات.
وقال خالد رفعت مصطفى، 56 سنة، إن الحكومة حتى الآن لم نر منها إلا القليل، والناس منتظرة الأكثر منها خاصة وأن معظم قرارات الوزارة "كلام"، وهذا شكك الشعب فى قدرتها على التقدم بالبلاد.
وأضاف مصطفى، إن أفضل وزارات الحكومة هى الدفاع والداخلية والسياحة والتموين والأسوأ التخطيط والبيئة والصحة والإعلام، مع العلم أن قرار وزير التموين بشأن التسعيرة الاسترشادية "كلام فاضى"، ووزيرا الصحة والإعلام لم أرَ لهما شيئا إيجابيا ولا سلبيا وهذا يدل على أنهما غير مناسبين لمناصبهما.
وأشار مصطفى، أن الببلاوى رجل طيب والطيبة الآن لا تنفع ويجب الحزم والسرعة فى اتخاذ القرار وعدم التباطؤ الذى يذكرنى بحسنى مبارك عندما يقولون إنه سيخطب الآن ويتأخر ساعات طويلة، مضيفا، أنه على حسام عيسى وزير التعليم العالى الحزم فى الجامعات لما نراه الآن داخل الجامعات من مظاهرات واشتباكات وجرحى.
ومن جانبها قالت منى على جمعة، 55 سنة، إن الحكومة بصفة عامة بطيئة وخاصة فى النواحى الاقتصادية وفى اتخاذ القرارات ولكنها أفضل من الحكومات السابقة وتحاول وضع الحلول المناسبة لمشاكل الناس، مضيفة، إن أفضل وزارات الحكومة السياحة التى تعمل بكل اجتهاد لتنشيط السياحة، وإن الوزير يتحرك كثيرا وبالفعل استطاع أن يقنع 17 دولة على رفع حظر سفر رعاياها إلى مصر مثل هولندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وأضافت جمعة، أيضا من الوزارات الجيدة فى الحكومة، وزارة التموين ووزارة التجارة والصناعة، والأسوأ فيها الصحة والتضامن الاجتماعى، مشيرة إلى أن أكبر أخطاء الدكتور حازم الببلاوى، هو عدم تطبيق قانون الطوارئ للحد من التظاهر حتى تدور عجلة الإنتاج.
وفى نفس السياق قال عصام عبد الفتاح مصطفى، 58 سنة، إن الحكومة ضعيفة جدا وبطيئة كل البطء فى اتخاذ القرارات، وأن وزارة الدفاع والداخلية أفضل ما فى حكومة الببلاوى لحزمهما.
وأضاف عصام، إن من أفضل الوزارات أيضا فى الحكومة التضامن الاجتماعى جيدة ووزارة السياحة ممتازة على حد تعبيره، والأسوأ فى الحكومة، وزارة المالية والصحة والطيران ، مضيفا أن الدكتور حازم الببلاوى، رجل اقتصادى رائع ولكن قراراته متأخرة جدا ويفتقد الحزم ويجب عليه فرض قانون الطوارئ للحد من المظاهرات التى تعيق سير البلاد فى الاتجاه الصحيح.


