"لم أشارك فى الحادث، وكنت أشاهد فقط، دون أن أعرف شيئا، وكل ما حدث أننى كنت من ضمن الأهالى الذين وقفوا لمشاهدة الاعتداء على الشيعة، أثناء ذبحهم فى زاوية أبو مسلم فى أبو النمرس".
كانت هذه الكلمات للمتهم "رجب.خ" 32 سنة، عاطل المتهم فى القضية رقم 2067/2013 إدارى مركز أبو النمرس، لتورطه فى اغتيال الشيخ حسن شحاتة زعيم الشيعة فى مصر وآخرين، وذلك بعد القبض عليه أمس الأول، حيث يعد هو وآخر المتهمين الرئيسين فى المجزرة التى شهدتها المنطقة.
وأضاف المتهم فى حديثه لـ"اليوم السابع"، "كان اليوم يوافق ذكرى الاحتفال بليلة النصف من شعبان وسمعت أصواتا مرتفعة فى القرى، وهرعت مع آخرين من الجيران لاستطلاع الأمر، وفوجئت بعشرات من الأهالى، يسحلون "الشيخ حسن شحاتة"، وآخرين من الشيعة على الأرض، وكان العشرات يضربونهم ومنهم من يلقى مياه النار على وجوههم، وكان الجميع بيضرب"، معلقاً "مولد وصاحبه غايب يا بيه، لدرجة أن الشرطة حاولت أن تخلص الضحايا من يد الناس لكن التدافع الشديد حال دون ذلك".
وتابع المتهم، دخلت الشرطة وتم تفريق الأهالى وعرفت بعد ذلك أن اسمى من ضمن المتورطين فى الحادث، وأننى مطلوب باعتبارى المتهم الرئيسى فى الواقعة، فهربت خارج المدينة، وبعد مرور أيام عديدة على الحادث حتى كادت الناس أن تنسى ما حدث وتم القبض على العديد من الأشخاص من بينهم شقيقى، عدت إلى قريتنا فتم القبض على".
واستطرد المتهم قائلا: "أنا أعرف الشيخ حسن شحاتة جيداً، حيث كان يتردد على قريتنا منذ الثمانينيات حيث يعتبر مؤسس الحركة الشيعية فى القرية، وبسببه انتشرت الأسر الشيعية التى وصل عددها إلى قرابة 70 أسرة فى القرية، وبالرغم من أننا كنا نحاول منعهم من إقامة شعائرهم بالقرية، إلا أنهم كانوا يصرون على ذلك.
ووجه المقدم أحمد عصام رئيس مباحث أبو النمرس لـ"رجب.خ"، اتهامات بالاشتراك مع آخرين فى قتل أربعة أشخاص، من بينهم القيادى الشيعى حسن شحاتة، والشروع فى قتل آخرين، خلال زيارة المجنى عليهم لمواطن من طائفتهم الدينية، داخل منزله بزاوية أبو مسلم التابعة لمركز أبو النمرس، وإشعال حريق عمدى بالمنزل وإتلاف محتوياته.
ونفى المتهم خلال التحقيق معه، كافة الاتهامات المنسوبة له، مؤكدا أنه لم يقتل أو يحاول الاعتداء على أحد، لكنه أقر بوجوده فى مكان الواقعة لمشاهدة ما يدور بالبلدة شأنه شأن العشرات من أهل البلدة الذين تجمهروا وقت الأحداث- حسب قوله-.
وكشفت تحريات المباحث أن "رجب" يعد من المتهمين الرئيسين بارتكاب الواقعة، وذلك بتحريض من شيخ يدعى "أسامة.أ"، وأنهم صعدوا أعلى المنزل الذى كان يتواجد فيه الشيعة وحطموا السقف، ثم ألقوا زجاجات المولوتوف على المنزل المكون من طابقين وسحلوا الشيخ حسن شحاتة، و3 آخرين على الأرض وتعدوا عليهم حتى الموت، ثم مثلوا بالجثث وألقوا مياه النار على وجوه بعضهم.
وكشفت تحقيقات أسامة حنفى، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، أن سائق القيادى الشيعى "حسن شحاتة"، ما زال على قيد الحياة بعد هروبه أثناء الاشتباكات التى وقعت، بزاوية أبو مسلم، حيث حضر السائق الذى يدعى "محمد فاروق" إلى النيابة للإدلاء بشهادته حول الواقعة، وأشار أمام النيابة، إلى أنه كان بصحبة المجنى عليه، وقام بتوصيله إلى القرية، وبعدها استقل توك توك، إلى داخل البلدة وكان برفقة طفله الصغير.
وأشار إلى أنه بعد وصولهم إلى البيت، وقعت مناوشات بين صاحب المنزل وعدد من الأهالى تمكنوا بعدها من دخول المنزل، حيث حاولت قوات الأمن الوصول إلى المجنى عليهم ومحاولة تخليصهم من أيدى الأهالى، بعد عمل الأمن لكردون لمحاولة السيطرة على الموقف إلا أن الأهالى حالوا دون تدخل الأمن لتخليص المجنى عليهم.
وتابع "فوجئت بتعدى أهالى القرية علينا، وضربنى أحدهم بآلة حادة أدت إلى سقوطى على الأرض، فوجدت أهالى المصابين الشيعة، الذين يقطنون القرية يقومون بإخراج ذويهم من أيدى الأهالى، فتشبثت بأحد الأشخاص، والذى استطاع إخراجى من وسط الاشتباكات دون أن يرانى أحد".
وواصل "كنت مصابا بعدة كدمات وسحجات، كما أصبت فى عينى إصابة بالغة، واتجه بى بعدها إلى الطريق الدائرى وتركنى هناك، واستطعت الوصول إلى منزلى فى ذلك اليوم بالاستعانة بأحد الأشخاص".
وأكد "فاروق" أن السيارة، التى يمتلكها كانت متواجدة بالقرية، وأمرت النيابة بالتحفظ عليها، ثم تم تسليمها إليه بعد الاستماع إلى أقواله.
المتهم الرئيسى فى مجزرة الشيعة بـ"أبو مسلم": لم أشارك فى الحادث وكنت أشاهد فقط.. المتهم: فوجئت بالعشرات يسحلون "شحاتة" وأنصاره ويلقون مياه النار على وجوههم.. والتدافع منع الشرطة من تخليص الضحايا
الأحد، 10 نوفمبر 2013 10:24 ص
المتهم ومحرر اليوم السابع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة