"الشباب" فى حكومة "الببلاوى" محلك سر..تركزت جهود الوزارة فى استئناف تطوير مراكز الشباب..وتثبيت العاملين بالمكافأة الشاملة..المؤتمر الوحيد لشباب الأحزاب لم تنفذ توصياته..وغياب مشروع قومى لخدمة الشباب

بعد قيام ثورة 30 يونيو، وتعين المهندس خالد عبد العزيز وزيراً للشباب فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى، وتعيين خالد تليمة نائبا له من أجل تمكين الشباب فى العمل العام، لم يختلف حال وزارة الشباب كثيراً عما كانت عليه من قبل، حيث قامت الوزارة بتنفيذ مؤتمر شباب الأحزاب بالإسكندرية وخرج بعدد من التوصيات، المتمثلة فى 8محاور رئيسية، تتمثل فى "آليات دمج الشباب فى الدولة المدنية، العدالة الانتقالية، تمكين الشباب من خلال الدستور، المجلس الوطنى للشباب، رؤية مصرية للدولة المدنية، رؤية مصرية للاستقلال الوطنى، العدالة الاجتماعية، ورؤية مصرية للحرية" والتى لم تظهر بوادر لتنفيذها حتى الآن .

وكذلك لم يظهر مشروع قومى واحد لخدمة الشباب تم تقديمه أو رعايته من خلال وزارة الشباب، بل ما قدمته الوزارة للشباب عدد من المبادرات التى تم تنفيذها بعدد من مراكز الشباب لم يشعر بها الشباب بالشارع المصرى، ويتساءل الشباب المصرى متى يصبح هناك دور لوزارة الشباب فى الدفاع عنهم وتمثيلهم ومساعدتهم فى حل مشكلاتهم والعمل على تمكينهم اقتصاديا وسياسيا .
وقال مصدر مسئول بوزارة الشباب ، أن خالد تليمة نائب وزير الشباب لم يتدخل حتى الآن فى أى ملفات مؤثرة فى العمل الشبابى، متسائلا ماذا قدم تليمة للشباب المصرى حتى الآن ؟ .

وأضاف المصدر لـ "اليوم السابع " أن آخر ثلاث سنوات جاء على وزارة الشباب ثلاثة وزراء، يمثلون ثلاثة اتجاهات فكرية مختلفة، مع وجود نفس الهيكل الإدارى فى الوزارة دون أى تعديلات، قائلا "إنه فى كل مرة يتم تغيير الرأس دون الجسد وبالتالى لن يحدث أى تغير فى حال الحفاظ على نفس الهيكل.

ومن جانبه، قال أشرف عثمان رئيس جمعية بيوت الشباب أن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب هو أحد الاختيارات القليلة الموفقة ضمن تشكيلة الحكومة الحالية، وجاء توليه لوزارة الشباب بمثابة طوق النجاة لجمعية بيوت الشباب المصرية التى تعرضت لمكائد كثيرة خلال السنوات العشر الأخيرة، على الأقل فهو من أعاد الجمعية العمومية بعد غياب أربعة عشر عاماً، وقام بتجديد تخصيص أرض بيت شباب الإسكندرية لمدة ثلاثين عاماً بعد أن ظلت مهددة بالسحب لمدة عشرين عاماً سابقة، وتحمل نفقات تطوير وصيانة بيت شباب الإسكندرية المغلق منذ خمس سنوات بقيمة ثلاثة ملايين جنيه.

وأضاف عثمان، أن خالد عبد العزيز هو من أعاد دعم الرحلات الشبابية للجمعية مرة أخرى، وشمل الدعم لأول مرة الأعضاء ممن تجاوزا مرحلة الشباب، مما ساهم فى أن تعود بيوت الشباب كمصدر سعادة للأسرة ككل وليس للشباب فقط، ودعماً لشعار الجمعية " اعرف بلدك وأكرم ضيفك ".

وأشار عثمان أن وزير الشباب قام بإسناد تطوير وصيانة خمسة بيوت للشباب فى محافظات ( الإسكندرية / الإسماعيلية / بورسعيد / الغردقة / مرسى مطروح ) بالأمر المباشر لجهاز المخابرات العامة، بناء على تفويض من الجمعية العمومية فى هذا الشأن، مما وفر على الجمعية إجراءات قانونية طويلة جداً ووقت ليس بالقليل حال اللجوء لإجراء مناقصات .

وذكر عثمان أن الأهم فى وجود خالد عبد العزيز وزيراً للشباب هو سهولة التواصل معه خلال فترة توليه المسئولية وتفاعله السريع مما أسهم فى حل الكثير من المشكلات فى أوقات مناسبة .

وطالب عثمان وزير الشباب بضرورة زيادة الاهتمام بالشباب المصرى من سكان المناطق الحدودية، مثل سيوة والنوبة وشمال وجنوب سيناء ومساعدة الجمعية فى بناء بيوت شباب جديدة فى تلك المناطق حتى تكون قنوات التواصل بين الشباب المصرى وبين شباب تلك المناطق مفتوحة من خلال شبكة بيوت الشباب، وخاصةً أن حركة بيوت الشباب هى حركة شبابية عالمية تعمل على تنشئة الشباب من خلال الاعتماد على النفس والنظام والطاعة والمشاركة فى الخدمة العامة والعمل والبعد عن التطرف ولا يسمح على الإطلاق داخل بيوت الشباب بالمجادلة فى الأمور السياسية أو العقائد الدينية، كما لا يسمح بالتفرقة فى المعاملة بسبب اختلاف الجنس أو الدين أو اللون أو المذهب السياسى .

وأضاف مصدر مسئول أخر بوزارة الشباب رفض ذكر اسمه، أن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب لم يقم بإعادة هيكلة الوزارة وتصعيد للقيادات الشابة المتواجدة بالوزارة، قائلا : إن الوزير مازال متمسكاً بعدد من القيادات الذين أثبتوا فشلهم خلال الفترات الماضية حيث إنهم عملوا مع معظم الوزراء الذين تولوا الوزارة فى السابق .

وأوضح المصدر أن عدم صدور لائحة مراكز الشباب حتى الآن، وعدم اتخاذ الوزير قرار بإنهاء تعديل اللائحة وإجراء الانتخابات بحجة عدم استقرار الأوضاع الأمنية، أدى إلى عدم استقرار مجالس الإدارت بمراكز الشباب وتعطيل اتخاذ تلك الإدارات لعدد من القرارات المتعلقة بالعمل فى تلك المراكز حتى الآن وكذلك عدم انعقاد الجمعيات العمومية لها .

أما الدكتور مدحت السيد مدير مديرية الشباب والرياضة بالأقصر، فقال: إن قيام وزير الشباب بإنهاء تثبيت الشباب العاملين بالمكافأة الشاملة يعد أهم إنجاز تحقق له، حيث إن تثبيت العاملين بالمكافأة الشاملة كان من أهم القضايا المتشعبة التى بدأها المهندس خالد عبد العزيز حينما كان رئيسا للمجلس القومى للشباب .

وأضاف السيد أن خالد عبد العزيز أحيا الشعب الفنية من " فنون تشكيلة ومسرحية وموسيقى" بمراكز الشباب بتقديم الدعم الكامل لها وكذلك خطته لإنشاء 200 ملعب على مستوى الجمهورية تم تنفيذ معظمها بمحافظات الصعيد والتى كانت مهملة خلال الفترة الماضية وكذلك تفعيل برلمان الشباب والنشاط التطوعى