"التحالف الشعبى" يناقش تدشين تحالف انتخابى برنامجه قائم على العدالة الاجتماعية والتحول الديمقراطى.. اللجنة المركزية ترفض استقالة 280 عضوًا بالحزب.. وأحد المستقيلين: لن نتراجع ونسعى لتدشين حزب جديد

اجتمعت اللجنة المركزية لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، مساء أمس السبت، وذلك لمناقشة عِدَّة ملفات مهمة تخص الشئون الداخلية للحزب، على رأسها موجة الاستقالات الجماعية بالأمانة المركزية بالقاهرة، والمحافظات، بعد استقال 280 عضوًا من الحزب، بالإضافة إلى مناقشة ملف الانتخابات البرلمانية المقبلة، وإمكانية إنشاء تحالف انتخابى جديد.

من جانبه، قال عبد الغفار شكر، رئيس الحزب، إن اللجنة المركزية، اتخذت عِدَّة قرارات مهمة خلال اجتماعها، أهمها تكليف المكتب السياسى، بدراسة محاور تشكيل تحالف انتخابى جديد يقوم على أسس رئيسية، وهى العدالة الاجتماعية، والتحول الديمقراطى، واستكمال مهام 25 يناير المجيدة.

وأضاف رئيس حزب التحالف الشعبى، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن المكتب السياسى للحزب، سيقوم بالاتصال بجميع الأحزاب والحركات والقوى السياسية، بمختلف توجهاتها الفكرية وأيديولوجياتها السياسية، دون أن يقتصر أمر التشاورات على تيار اليسار فقط.

وأشار شُكر إلى أنهم سيقبلون أى حزب أو حركة وطنية للمشاركة فى التحالف الانتخابى الجديد، على أن تقبل الأحزاب المندرجة تحت هذا التحالف أن يكون برنامجه الانتخابى قائمًا على العدالة الاجتماعية، والتحول الديمقراطى.

وأوضح شكر أنهم لم يتخذوا قرارًا نهائيًا بشأن تدشين التحالف الانتخابى الجديد، تحت إطار جبهة الإنقاذ أو خارجها، لافتًا إلى أنهم سيبدأون الاتصال بالأحزاب، للمشاركة فى تحالفهم الجديد، خلال الأيام المقبلة، ومن ثَم مناقشة الأمر، سواء سيندرج التحالف الجديد تحت اسم "جبهة الإنقاذ" من عدمه.

وفى سياقٍ آخر، أكد شكر، أن اللجنة المركزية للحزب، ناقشت الاستقالات الجماعية، التى تقدم بها حوالى 280 عضوًا بالمقر المركزى بالقاهرة والمحافظات، لافتًا إلى أنه تم رفض جميع الاستقالات، وأن اللجنة المركزية، عبرت عن اعتزازها بأعضاء الحزب المستقيلين، ودورهم فى تأسيس وبناء الحزب، بالإضافة إلى تمسك القيادة بوجودهم، وأنها ستعمل على بقائهم عن طريق حل جميع الخلافات.

تابع شكر، أن اللجنة المركزية للحزب ستوجه الدعوة لجميع الأعضاء المستقيلين، ومطالبتهم بالعودة لاستئناف دورهم فى بناء الحزب، وحل جميع الخلافات عن طريق المناقشات الداخلية، وليس بالاستقالات.

بدورها، قالت منى عزت، المسئول الإعلامى السابق للحزب، وأحد المستقيلين، إنها لم تتلقَ أى اتصالات حتى الآن من قيادات الحزب، موضّحة أنهم اتخذوا قرار الاستقالة بشكلٍ جماعى، بعد مناقشات وجلسات عديدة، وأنه فى حال تلقيها أو أى من الأعضاء المستقيلين اتصالات من قيادات الحزب، لن يتخذوا أى قرار عودتهم من عدمه إلا بشكل جماعى أيضًا.

أكدت عضو التحالف الشعبى المستقيلة، لـ"اليوم السابع"، أن هناك مناقشات واجتماعات مستمرة بين الأعضاء المستقيلين، لبحث الخطوات القادمة لهم، لافتة إلى وجود توجه عام لديهم لتدشين حزب سياسى جديد، وعدم التراجع فى قرار الاستقالة.