طالب وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، الدول الإقليمية باتخاذ دور "بناء" لحل المشكلات المتعلقة بالبرنامج النووى لبلاده.
ونقلت قناة (برس تى فى) الإخبارية الإيرانية عن ظريف قوله- خلال مؤتمر على هامش المحادثات الإيرانية مع القوى العالمية الست فى جنيف "إذا كان لى أن أحل محل الدول الإقليمية، كنت سأساعد فى حل أزمة البرنامج النووى الإيرانى".. لافتا إلى أن الهدف من ذلك أيضا هو حل الأزمة النووية مع أمريكا.
وأكد ظريف عزم بلاده تعزيز العلاقات الإقليمية مع الدول الجارة قائلا "إننا نعطى الأولوية دائما لجيراننا، وفى الوقت الحالى ليست القضية بالنسبة لنا هى تحسين العلاقات مع أمريكا، ولا أعلم سببا لعدم اكتراث الدول الإقليمية بمسألة النووى الإيرانى".
وأعرب وزير الخارجية الإيرانى عن اعتقاده بأن تسوية الأزمة النووية لن تخلق مشكلات كبيرة للدول الإقليمية، بل ينبغى على تلك الدول أن تتحلى بالصبر ومد يد العون لبلاده.
يذكر أن إيران قد أنهت جولة جديدة من المحادثات المكثفة بشأن برنامجها النووى، استمرت ثلاثة أيام فى العاصمة السويسرية جنيف، مع القوى الست الكبار (فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا)، وتقرر عقد جولة أخرى من المحادثات فى العشرين من الشهر الحالى.
وكان وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين محمد جواد ظريف، قال إن المفاوضات التى جرت فى جنيف على مدى ثلاثة أيام أحرزت تقدما، وأعرب عن أمله فى التوصل إلى اتفاق فى الجولة القادمة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة (5+1).
وقال ظريف فى مقابلة مشتركة مع مسئولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى كاثرين اشتون فجر اليوم الأحد " ربما تكون هناك وجهات نظر مختلفة بين الدول الست، إلا أننا سنعمل معا ونأمل أن نلتقى مجددا لكى نتوصل إلى اتفاق".
وأضاف حسب ما أوردته وكالة أنباء ارنا الإيرانية "حققنا تقدما ونأمل أن نحقق تقدما أكثر"، مؤكدا أن إيران بإمكانها آن تعلق آمالا على هذه المفاوضات بغية التوصل إلى اتفاق نهائى.
وردا على سؤال بشان دور فرنسا المختلف فى المفاوضات، أعرب ظريف عن اتفاقه فى الرأى مع اشتون وقال إنه يتوقع أن تكون لدى الدول الأعضاء المتفاوتة فى مجموعة (5+1) آراؤها الخاصة.
وأضاف "من الطبيعى عندما نبدأ بالتطرق إلى التفاصيل تكون هناك اختلافات إلا أننى لا أفقد أملى لأن الاجتماع الذى شاركنا فيه استغرق أكثر من ساعتين وكان الاجتماع جيدا".
وأكد ظريف أن الأيام الثلاثة كانت أياما جيدة ومثمرة للغاية، والمهم هو وجود إرادة سياسية وتوفر حسن النية لإنهاء هذه العملية وتطبيق المرحلة الأولى من التوافقات التى ستحصل فى القضية النووية. وأضاف بأن الجانب الإيرانى لديه إرادة أن يخطو فى الاجتماع القادم خطوات إلى الإمام.
كان مصدر عليم قد صرح فى وقت سابق بأن المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة (5+1) ستستأنف فى ۲۰ نوفمبر الجارى.
وقال المصدر لوكالة ارنا، إنه من المقرر أن تستأنف المفاوضات الشاقة والكثيفة والجادة بين الجانبين التى دامت ثلاثة أيام بجنيف، فى ۲۰ نوفمبر الجارى.
إيران تطالب الدول الإقليمية بلعب دور "بناء" لحل ملفها النووى
الأحد، 10 نوفمبر 2013 10:40 ص