8 أسباب رئيسية وراء اختفاء الأحزاب المدنية عن المشهد السياسى فى مصر..عدم القدرة على التنظيم وضعف التمويل وعقدة الاضطهاد أبرز الدوافع..وخبير سياسى: التيار المدنى "ظاهرة إعلامية" وليس لديه برنامج واضح

الأحد، 10 نوفمبر 2013 12:54 ص
8 أسباب رئيسية وراء اختفاء الأحزاب المدنية عن المشهد السياسى فى مصر..عدم القدرة على التنظيم وضعف التمويل وعقدة الاضطهاد أبرز الدوافع..وخبير سياسى: التيار المدنى "ظاهرة إعلامية" وليس لديه برنامج واضح الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من الخبراء والمحللين، أن هناك 8 أسباب رئيسية وراء اختفاء الأحزاب المدنية عن المشهد السياسى، وتراجع دورها فى الشارع المصرى، وهى عدم القدرة على التنظيم والحشد، وضعف التمويل، وافتقاد الديمقراطية الداخلية، والفقر والجهل، والإغواء الدينى، والعجز والمعاناة من عقدة الاضطهاد الأمنى، إلى جانب الخلافات الموجودة بين القوى المشاركة فى ثورة 30 يونيو.

يقول الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن هناك عدة أسباب رئيسية وراء تراجع التيار المدنى عن المشهد السياسى، أولها افتقار هذه الأحزاب للقدرة على التنظيم والحشد، وثانيا ضعف تمويلها إلى جانب انعدام الديمقراطية الداخلية، وهذه أسباب رئيسية تتعلق بنواحى داخلية خاصة بالأحزاب المدنية.

وأضاف ربيع أن هناك أسبابا خارجية تتعلق بطبيعة المجتمع المصرى، أولها الفقر، وثانيا الجهل وسهولة إغواء المجتمع بالنواحى الدينية من قبل التيار الإسلامى، وهذه الأسباب أيضا تؤثر على قدرة التيار المدنى فى الحشد، إذ أنها لا تعتمد على الواعظ الدينى فى إطار حملتها للتأثير داخل الشارع المصرى.

وأشار الخبير السياسى إلى أنه فى عصر مبارك كانت هذه الأحزاب تعانى من قانون الطوارئ والاعتقالات وأمن الدولة، أما عن هذه الإشكاليات فإنها اختفت فى العصر الحالى، ولكن لازالت هذه الأحزاب تعانى من الضعف.

وقال ربيع أنه لا صحة لما تتداوله الأوساط المدنية بشأن اضطهاد الإعلام والأمن، مشيرا إلى أن الإعلام والأمن فى مصر منشغل حاليا بتيار الإسلام السياسى، وليس لديه وقت لشأن آخر، بل على النقيض نجد أن الإعلام المصرى يقف كثيرا إلى جانب قوى التيار المدنى فى مصر.

وأشار ربيع إلى أن الحل أمام الأحزاب المدنية يتمثل فى ضرورة الخروج إلى الشارع المصرى، ويقاومون مقولة أن الشعب المصرى يسهل إغواءه بالدين، ويتفاعل مع الجماهير ويذهب وراء سد احتياجاتهم بالطرق المشروعة وعمل المزيد من المؤتمرات والندوات، إلى جانب العمل على تقوية الجانب التنظيمى داخل التيار المدنى.

أما أحمد بان الباحث السياسى، فيرى أن السبب الرئيسى وراء ضعف الأحزاب المدنية فى الشارع هو ضعف الجانب التنظيمى وغياب التواصل مع الجماهير العريضة، فهى اكتفت فقط بـأن تمثل حالة من الجدل فى الإعلام المصرى دون أن تنخرط فى تأسيس تنظيم قوى يكون له شعبية كبيرة، ويتواجد فى الشارع ليتفاعل مع الجماهير.

ويضيف أن: التيار المدنى ما هو إلا ظاهرة إعلامية فقط لم يطور برنامجا سياسيا يمشى عليه، ويؤسس لتنفيذه فى الشارع المصرى، ومن ثم تستطيع الحصول على أغلبية فى البرلمان القادم، لتؤسس ظهيرا سياسيا يدعمها فى تنفيذ مطالب الجماهير.

ولعل أحد أبزر الأسباب التى أدت إلى تراجع التيار المدنى فى الشارع المصرى وفقا لـ"بان"، هو العجز الذى تعانى منه الأحزاب المدنية، وعدم تجاوز شعور الاضطهاد الموجود قبل 25 يناير رغم زوال الأنظمة الحاكمة، إذ أنها دائما ما كانت تشتكى من دور الإعلام والأمن فى إضعافها فى الوقت الذى انشغلت فيه عن التواصل مع الشارع.

فيما أكد أحمد فوزى الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى، أن الحلف الذى شارك فى ثورة 30 يونيو، يعانى من خلافات واسعة فى الأيدلوجيات والفكر، ليس ذلك فقط بل نحن فى جبهة الإنقاذ الوطنى لدينا خلافات سياسية وفكرية مع بعضنا البعض، ولم نستطع الحفاظ على الوحدة الكاملة لكل قوى التيار المدنى، هذا إلى جانب وجود حملة شرسة من الإعلام والأمن على القوى المدنية فى مصر.

وعن عدم وجود حقيقى للأحزاب المدنية فى الشارع، قال فوزى إن هناك صعوبة فى الحركة داخل الشارع المصرى بسبب وجود حظر التجوال، فنحن كقوى ديمقراطية لم نحتفل بذكرى محمد محمود وماسبيرو لهذا السبب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة