قال وزير القوى العاملة والهجرة كمال أبو عيطة، إنه شدد فى لقائه مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية جى رايدر، على أن الحكومة الانتقالية الحالية فى مصر لا تسعى لتحقيق أى أهداف حزبية، وإنما تسعى لتحقيق أهداف الثورة التى تتلاقى فى جوهرها مع أهداف منظمة العمل الدولية، وفى القلب منها تحقيق العدالة الاجتماعية.
وأشار الوزير، هامش مشاركته فى الاجتماع 139 لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية فى جنيف، إلى أن مصر تمر بمرحلة استثنائية تستلزم اهتماما استثنائيا، ومناهج عمل غير تقليدية مع المنظمات الدولية، وفى مقدمتها منظمة العمل الدولية كشريك للوزارة فى العديد من المجالات لدعم قدرة مصر على المضى قدما فى تنفيذ خارطة المستقبل، وتمكين الاقتصاد المصرى من تخطى التحديات الجسيمة التى تواجهه.
وقال أبو عيطة "كنت أخشى قبل لقائى مدير منظمة العمل الدولية ومعاونيه من الدعاية السوداء التى تنقل صورة مصر إلى الخارج بشكل غير حقيقى، خاصة وأن أجهزة أجنبية مختلفة تستخدم للقيام بهذا الدور، مستغلة انكفاء مصر على أوضاع الداخل".
وأضاف "ولكنى وللمرة الأولى وبحكم التعارف بينى وبين مدير عام منظمة العمل الدولية من خلال العمل النقابى، لم أجد تأثرا لديه بالدعايات السوداء ضد مصر، وإنما طلب من اللحظة الأولى الاستماع إلى كل مطالب مصر، مشددا على أن المنظمة الدولية ستقدم كل ما تستطيعه لتحقيق تلك المطالب".
وقال وزير القوى العاملة والهجرة، إنه طلب من المسؤولين فى منظمة العمل تقديم الدعم الفنى لأطراف العمل الثلاثة فى مصر، حيث يحتاج أصحاب العمل إلى تنظيمات قوية أو اتحادات أصحاب عمل قوية تتحدث باسمهم، وليس باسم الحكومة، وكذلك العمال لأنهم بحاجة لتدريب كبير من أجل الارتقاء بالوعى العمالى، وأيضا لموظفى الحكومة حتى يستطيعوا التعايش والتعامل مع الواقع الجديد.
ولفت الوزير إلى أنه وجد استجابة كبيرة جدا من مسؤولى منظمة العمل، كما طلب خبرات المجتمع الدولى الموجودة تحت يد المنظمة وتحديدا خبرات أمريكا اللاتينية، والأرجنتين على وجه الخصوص، وذلك فى مجال التشغيل الذاتى للمصانع المتعطلة والمتوقفة، بالإضافة إلى برنامج لتدريب المفتشين فى مصر، خاصة وأن تفعيل منظومة التفتيش فى وزارة العمل سيكون بمقدورها القضاء على أكثر من 50% من نزاعات العمل التى نسمع عنها كل يوم.