قال المحلل السياسى مشهور إبراهيم أحمد، إن أحد أهم أسباب تخبط الدول الغربية فى التعامل مع النظام الحالى فى مصر يرتبط بالمأزق الذى تعيشه تلك الدول بين أهدافها ومصالحها، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة فى هذه المرحلة لا يهمهم هوية النظام الحاكم، سواء كان عسكرية أو مدنية، إسلامية أو علمانية؛ بقدر ما يهمهم استقرار الأوضاع، باعتبار مصر بالنسبة لهم قاعدة رئيسة فى استقرار الأمور فى منطقة الشرق الأوسط ككل، الأمر الذى يدفع الدول الغربية فى اتجاه تقديم المساعدات والمعونات من أجل نجاح النظام الحالى.
وأضاف مشهور لـ"الشرق الأوسط" قائلا: "لكن فى الوقت ذاته، فإن تقديم المساعدات لدولة جرى فيها تعطيل الدستور والمؤسسات أمر من الصعب أن تقبله شعوب تلك الدول بسهولة، حيث تخشى الحكومات المساءلة فيما بعد، خصوصا أن الأمور لم تستب فى مصر، لذلك فإنه من المرجح أن يظل الموقف الغربى متخبطا ومتأرجحا فى تصريحاته وقراراته، إلى أن تتضح الرؤية أكثر وتستقر الأمور.
