بعد ما شهدته جامعة الأزهر من مظاهرات، وأعمال شغب، وعنف، من قبل عدد من الطلبة المنتمين للإخوان، وغيرهم من المحرضين، وما تبعه من اقتراحات لحل هذه المشكلة، مثل عودة الحرس الجامعى مرة أخرى، عبر عدد من المثقفين عن رأيهم لهذا الاقتراح.
الشاعر عبد المنعم رمضان قال، الموقف فى الحقيقة محير جداً، فكيف نواجه ما يحدث؟، والحقيقة نحن حريصون على عدم وجود الحرص الجامعى فى جامعة الأزهر أو غيرها من الجامعات المصرية، وحريصون أن تكون يد الأمن بعيدة عن رؤوسنا بقدر الإمكان، ولكن ما يفعله الإخوان، ومن معهم من المحرضين وقوة أخرى لا نعلم بعضها، يجعلونا فى موقف محير، وصرنا فى فترة تحتاج إلى مواقف استثنائية، وإلا ستنقرض هذه الدولة.
وأضاف رمضان أن سبباً آخر يكمن فى النظام الحالى يساهم فى تجدد أحداث العنف، وهو أن الحكومة التى تدير شئون الدولة ليست حاسمة، فهى بطيئة وتزحف كالسلحفاة، تكاد لا تتحرك للأمام.
وأكد رمضان، طالما الدولة غير قادرة على مواجهة الإخوان، ولا تقدم حلولاً، فمظاهراتهم ستزداد، ولكن هذا أمر هين، أما الأمر الكبير هو أنه قد يكون هناك ثورة جياع إذا استمرت الحكومة تصر على افقار المجتمع كله.
من جهته، قال الفنان التشكيلى عز الدين نجيب، قبل التفكير بعودة الحرس، أو أى حلول أخرى جزئية، لابد أولا من تفعيل قانون الطوارئ، فهو كفيل بالتصدى لمثل هذه الممارسات المخالفة للقانون.
وأضاف نجيب ولكن إذا استدعى الأمر بشكل مؤقت عودة النظام الجامعى، فليكن ذلك، ولكن المسألة لا تحسب هكذا، فهى ليست تسريح الحرس بداخل الجامعة، وإنما يجب أن يكون لديه الوسائل لإلقاء القبض على المحرضين، وفض اشتباكاتهم، وضرورة أن يتبع القبض على المجرمين والمشاغبين، سرعة إعلان العقاب الذى تلقوه، لأن إعلان العقاب يعتبر قوة ردع لمن يفكر فى تكرار أحداث الشغب ثانية، ولا نغفل فى ذلك أن عدداً كبيراً من هؤلاء مستأجرين، ولا ينتمون لا للإخوان، أو لأى فصيل سياسى، إنما بلطجية.
وأكد نجيب أن الأمر لا يتعلق بالجامعة فقط، بل بمصر كلها، فلا يختلف حادث الاعتداءات على الكنائس، أو الندوات الثقافية، عن جامعة الأزهر.
من ناحيته قال القاص سعيد الكفراوى، الحياة السياسية أصبحت تعانى خللا عاما، والحكومة لم تعد قادرة على حسم الأمور، والجيش كما يبدو فاقد للسيطرة على إعادة النظام، والسيطرة على تلك الفوضى الناشئة من فعل الجماعة، التى تترصد كل حركة فى واقعنا السياسى، وتعمل ضدها.
وأضاف الكفراوى أنا من رأيى لكى نخرج من تلك الدائرة الجهنمية التى تعيش فيها مصر على كل مستوى، وممارسة الإرهاب، والتفجيرات، لابد من مواجهتها بالحسم فى تلك الظروف؛ والحسم مسئولية الدولة والجيش، وعليهم أن يجدوا الطريق التى تعيد للوطن النظام.