سياسيون وحزبيون يعلقون على انتقاد "النور السلفى" لـ"الخمسين" بعد إقرارها "حظر تأسيس الأحزاب على أساس دينى".. مظهر شاهين: الشعب سيرد عليهم إذا ضغطوا باسم الدين.. والمؤتمر: موقف الحزب "ابتزاز"

أثار انتقاد حزب النور لإقرار لجنة الخمسين المنوط بها تعديل دستور 2012 المعطل لمادة تحظر قيام الأحزاب على أساس دينى، العديد من ردود أفعال القوى السياسية، حيث اعتبره البعض أنه "ابتزاز" فى حين رأى البعض الآخر أن حزب النور يحاول الضغط على لجنة الخمسين من أجل تمرير بعض مطالبه وأهدافه.

وقال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن حزب النور ينتقد ويعترض طول الوقت من أجل الضغط على لجنة الخمسين والحكومة لتمرير بعض مطالبه وأهدافه، مضيفا أن حزب النور لم يحسم موقفه إلا عقب نجاح موجة ثورة 30 يونيه.

وأضاف الشريف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن مادة حظر الأحزاب على أساس دينى كان من الأولى على لجنة الخمسين أن تحسم موقفها من تلك المادة فى بداية عملها، بدلا من تركها حتى آخر لحظة، مشيرا إلى أنه يجب أن يقبل حزب النور بما تم التوافق عليه، ويكف من حدة الانتقادات التى لا تقدم ولا تؤخر.

ووصف محمد موسى عضو الهيئة العليا بحزب المؤتمر، موقف حزب النور من لجنة الخمسين المعنية بتعديل الدستور، بأنه موقف ابتزازى فيما يخص المادة 219 وبعض المواد الأخرى.

وأضاف موسى فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن موافقة الحزب على إقرار اللجنة بعدم جواز قيام الأحزاب على أساس دينى لن يضرهم، لأن الحزب ليس قائما على أساس دينى بل مرجعيته الدينية، وهذا يُعَد تلاعبا بالألفاظ.

وأوضح موسى أن كافة أحزاب الجماعات التى تُطلق على نفسها إسلامية أُسِّسَت على أساسٍ دينى، وهو الأمر الذى قَسَّمَ المجتمع وفرق بين المسلمين وبعضهم، فى سابقة هى الأولى من نوعها على مر تاريخ مصر.

وعلق الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، وخطيب الثورة، قائلاً إن الحزب سيلقى ردًّا عنيفًا من الشارع المصرى إذا حاول الضغط على اللجنة باسم الدين.

وأضاف شاهين فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن الحزب يجب أن يمارس العملية السياسية بعيدًا عن الدين، ويجب ألا يكون هناك فرق فى التعاطى السياسى بين حزب الوفد على سبيل المثال، والنور وباقى الأحزاب الأخرى.

وأشار شاهين إلى أن الحزب يجب أن يكون له مرجعية دستورية تنظم عمله، مؤكّدًا أنه إذا اقترن بالدين فيُعَد ذلك متاجرة به، قائلاً "العمل الدعوى يجب أن يكون خارج إطار الأحزاب السياسية كما يجب أن يكون تحت مظلة وحيدة وهى الأزهر الشريف".