رئيس وزراء المغرب: يجب أن تكون العلاقة بين الحكومة والملك "ود وتعاون"

الجمعة، 01 نوفمبر 2013 11:13 ص
رئيس وزراء المغرب: يجب أن تكون العلاقة بين الحكومة والملك "ود وتعاون" عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية
(د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية, إن وصول دعاة الإصلاح إلى مراكز القرار "يجعلهم يبصرون الواقع بشكل مخالف لأنهم يجدون الإكراهات والعراقيل والمقاومات"، مشيرا إلى أن الإصلاح فى المغرب ممكن، "ولكن بسرعة أقل مما كنا نتصور".

وقال ابن كيران، فى حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشرته فى عددها الصادر اليوم، الجمعة، "إذا كان المغاربة يريدون شخصا يصطدم بملكهم، فيجب أن يبحثوا عن شخص غيرى.. فأنا لا أصلح لهذا".

وأضاف، "هذه هى قناعتى.. دعوت إليها منذ زمن طويل، وبسببها قيل كلام كثير فى حقى لكننى لا أبالى، فهذه هى قناعتى إزاء ما يصب فى مصلحة المغرب".

وتابع، "يجب أن تكون الأمور واضحة، وعلاقتنا بملك المغرب محمد السادس, هى علاقة يوضحها الدستور، فهو رئيس الدولة، هو الذى يرأس المجلس الوزارى الذى تكون الحكومة حاضرة فيه, وهو أيضا أمير المؤمنين, ويجب أن تكون العلاقة مع الملك إلى جانب أنها علاقة تعاون, أن تكون علاقة ودية".

وأردف بالقول، "أى تنازع على هذا المستوى، المغرب هو الذى سيدفع ثمنه ولا تنس أننا عانينا من عام 1956 حتى عام 1996 بسبب التنازع الذى وقع بين الحركة الوطنية والملك محمد الخامس رحمه الله أولا، والملك الحسن الثانى رحمه الله، ولم يرجع للمغرب الشعور بالاستقرار إلا بعد أن صوتت الحركة الوطنية متمثلة فى حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكى للقوات الشعبية لصالح دستور 1996، ووقعت المصالحة الوطنية التى أدت إلى التناوب التوافقي، وإن 40 سنة من التنازع كانت تكلفتها غالية على مستوى التقدم بالنسبة للمغرب".

وحول الأزمة التى عرفتها حكومته بسبب انسحاب حزب الاستقلال منها، قال ابن كيران "لم تكن هناك أزمة حكومية بل كانت هناك أزمة فى الأغلبية لما التحق بنا الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال".

وأوضح أن الأمور "بقيت داخل الحكومة تسير بسلاسة حتى آخر يوم أى اليوم الذى عين فيه الملك محمد السادس الوزراء الجدد"، واصفا ما حصل بأنه "كان شيئا إيجابيا جدا".

وقال "لقد وصلت العلاقة بين باقى مكونات الأغلبية وبين الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال لمستوى لا يمكن أن نستمر فيه ومن ثم أعتقد أن ذهابه كان شيئا إيجابيا جدا بالنسبة للأغلبية الحكومية وبالنسبة للمغرب".

وتطرق ابن كيران إلى حكومات دول "الربيع العربي" وقال "يجب ألا ننسى أنه فى هذه المرحلة كل الحكومات التى جاءت بعد الربيع العربى عرفت مسارات متعددة منها من انتهى (مصر)، ومنها من أعلن أنه سيقدم استقالته (تونس)، الآن نحن فى المغرب نعرف الاستمرارية الكامنة فى استمرار الحكومة واستقرار المغرب وأمنه".

وأضاف "لا بد أن نعترف بأننا جئنا فى مد الربيع العربى الذى يعيش الآن جزرا.. وهذا شىء لا بد أن يراعى".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة