جون كيرى يزور القاهرة الأحد ضمن جولته بالمنطقة.. ومصادر دبلوماسية: وزير الخارجية الأمريكى سيلتقى مسؤلين مصريين لمناقشة خارطة المستقبل.. وتؤكد: الزيارة ليس لها علاقة بمحاكمة مرسى وإذا طلب مقابلته سنرفض

بشكل مفاجئ أدرج وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى القاهرة ضمن جولته لمنطقة الشرق الأوسط، واختارها فى بداية الجولة التى كانت قاصرة على وارسو والرياض والقدس وعمان وبيت لحم وأبو ظبى والجزائر والرباط، إلا أن الخارجية المصرية تلقت الأربعاء الماضى اتصالات من نظيرتها الأمريكية لترتيب زيارة لكيرى وتحدد لها بعد غد الأحد.

ورغم إعلان كيرى قبل أسبوع أنه ينوى زيارة القاهرة خلال الأسابيع المقبلة، إلا أن الترتيب المفاجئ للزيارة والتى ستأتى قبل يوم واحد من بدء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى المحدد لها الاثنين أثار الريبة والشك لدى كثيرين حول هدف وجدوى الزيارة، خاصة أنها تأتى أيضا فى أعقاب القرار الأمريكى بتجميد جزء من المساعدات العسكرية المقدمة إلى القاهرة وربطها بالانتهاء من خارطة المستقبل.

مصدر دبلوماسى رفيع أكد لـ"اليوم السابع"، أن الزيارة رغم تزامن توقيتها مع محاكمة المعزول إلا أنها لا ترتبط بها ولا علاقة بينهما، نافيا أن يكون كيرى قد طلب لقاء الرئيس المعزول، وقال "حتى إذا طلب ذلك فكان الرد سيكون بالرفض"، موضحا أن الحديث سيتناول مع كيرى عدة موضوعات أهمها التأكيد على سير الحكومة فى خارطة المستقبل، فضلا عن حرص القاهرة على وجود علاقات متزنة وقوية مع واشنطن، بالإضافة إلى النقاش حول عدد من المسائل الإقليمية وتحديدا ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وأشار المصدر إلى أن جدول كيرى سيشمل لقاءات مع عدد من المسئولين المصريين، على رأسهم نبيل فهمى وزير الخارجية، فضلا عن وجود ترتيبات للقاء المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية والدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، والفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، لافتا إلى أن كيرى سيلتقى أيضا بعدد من الحقوقيين وممثلى منظمات المجتمع المدنى ممن تتولى السفارة الأمريكية الترتيب معهم للمشاركة فى اللقاء.


وستكون زيارة كيرى للقاهرة أول محاولة عملية من واشنطن للتعاطى مع الوضع الجديد فى مصر، بعد عزل مرسى فى الثالث من يوليو الماضى، الذى كان يحظى بدعم أمريكى دفع واشنطن لتغيير استراتيجية تعاملها مع مصر فى أعقاب عزله، وأعلنت أنها ستوقف تسليم مصر دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وصواريخ بالإضافة إلى مساعدة نقدية قدرها 260 مليون دولار، ولكنها أبقت على بعض المساعدات الأخرى، فيما رد وزير الخارجية، نبيل فهمى على ذلك بقوله إن مصر ستجد مصادر أخرى للحصول على المساعدات إذا لم تتم تلبية حاجاتها، فى إشارة منه إلى وقف بعض المساعدات العسكرية المخصصة من الولايات المتحدة الأمريكية لمصر.