الطلاب يرفضون عودة الحرس الشرطى للجامعات ورؤساؤها يرحبون.. رئيس "كفر الشيخ": أمر ضرورى لحماية المنشآت.. رئيس اتحاد الزقازيق يلوح بالاعتصام حال تطبيق القرار.. ويحيى القزاز: عودة لدولة القمع

الجمعة، 01 نوفمبر 2013 05:16 ص
الطلاب يرفضون عودة الحرس الشرطى للجامعات ورؤساؤها يرحبون.. رئيس "كفر الشيخ": أمر ضرورى لحماية المنشآت.. رئيس اتحاد الزقازيق يلوح بالاعتصام حال تطبيق القرار.. ويحيى القزاز: عودة لدولة القمع الدكتور يحيى القزاز أحد مؤسسى حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات
كتب بسنت جميل ووائل ربيعى وأميرة شحاتة ومريم كشك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار قرار الحكومة بالسماح لقوات الشرطة بالتواجد خارج الجامعات، مع السماح بدخولها فى حال صدور إذن من النيابة، أو طلب من رئيس الجامعة، للسيطرة على الأمن حال حدوث تهديد لها، العديد من ردود الأفعال المتباينة.

الدكتور ماجد عبد التواب، رئيس جامعة كفر الشيخ، أكد أن الاتفاق مع الداخلية للتدخل بحماية الجامعة من أعمال البلطجة مطلوب جدا فى هذا الوقت الحرج الذى تمر به الجامعات، مضيفا أن الشرطة يجب أن تتدخل فى حال اقتحام الجامعة أو أى أعمال تخريب وتبديد بها.

وأشار عبد التواب، فى تصريحات لـ"كايرو دار"، إلى أن تدخل الأمن ضرورى لتطبيق القانون، بالقبض على من يخرب منشآت الدولة وللتصدى لأعمال العنف.

وأضاف عبد التواب أن عودة حرس الجامعة أمر ضرورى ومهم لحماية الجامعة ومنشآتها، دون التدخل فى شئون الجامعة والطلاب، مشيرا إلى أن الأمن الإدارى لا يستطيع التصدى لأعمال العنف لأنه بلا سلاح.

من جانبه، قال الدكتور يحيى القزاز، أحد مؤسسى حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، إن الحديث عن عودة الحرس الشرطى للجامعات رجوع للخلف، ومن يطالبون بعودته يطالبون بعودة دولة القمع والاستبداد المتمثلة فى "مبارك"، والتى كانت تقوم بحكم الجامعة من خلال نقيب أو رائد بجهاز أمن الدولة، حيث تحكم الحرس الجامعى فى تعيين قيادات الجامعة، مؤكدًا أن هذا أمر غير مقبول.

وأضاف القزاز لـ"كايرو دار" أن وزارة الداخلية إلى الآن لم تحقق الأمان المطلوب فى الشارع، وأن استدعاء الأمن للجامعة لن يحل المشكلة، لأن عودة الحرس هو منح امتيازات جديدة للقيادات الجامعية التى قد تستغل ذلك فى تصفية الحسابات مع خصومها، مشيرا إلى أنه يؤيد استدعاء الشرطة من قبل النيابة، وليس رؤساء الجامعات، فى حالات استثنائية مثلما حدث فى جامعة الأزهر.

وتابع القزاز، أن الأمن الإدارى يتعامل مع الطلاب بغلظة ويحتاج إلى المزيد من التدريب حتى يمكنه السيطرة على ما يندلع فى الجامعة من أعمال عنف، مؤكدا أنه مع المظاهرات فى الجامعة للمطالبة بالحقوق المشروعة للطلاب، لكن المظاهرات غير السلمية لا يعتبرها مظاهرات من الأساس وإنما أعمال بلطجة.

وأكدت صفاء أحمد، الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الهندسة جامعة حلوان، أن عودة الحرس الجامعى للجامعات تحكم واضح بالطلاب وتسلط على شئونهم، وتدخل فى أبسط الأمور منذ دخولهم من أبواب الجامعة، مشيرة إلى أن ذلك سيتسبب فى خوف وكره من الطلاب تجاه الأمن بالجامعة بدلا من التعاون معهم، مثلما كان يحدث من قبل.

وأشار أحمد سيد، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية طب قصر العينى، إلى خوفه من عودة الحرس الجامعى مرة أخرى، لأن مع عودته سيعود أمن الدولة للجامعات كما كان سابقا، مؤكدًا أن حجرة الاتحاد كانت حجرة أمن الدولة داخل الكلية قبل خروج الحرس منها.

وأوضح سيد، أنه ضد أى قرار بعودة رجال الداخلية للكلية لأنها مكان للعلم ومأمن للطلاب، وليست مكانا لمراقبة الطالب طيلة الوقت، مضيفا أنه سيكون لهم حق القبض على أى طالب فى أى وقت، مما قد يؤدى إلى كبت حريته.

من جانبه، عبر محى الدين محسن، رئيس اتحاد طلاب جامعة الزقازيق، عن استيائه من أحداث الأزهر بالأمس، مدينا إدارة الجامعة لسماحها بدخول قوات الشرطة للتصدى للطلاب "السلميين".

وقال محى "أحداث الأزهر مؤسفة، لا يرضى بها أحد، وما تم من اقتحام للمبنى الإدارى للجامعة وتخريب لمحتوياته هى أفعال بلطجية مندسين".

وأشار "محى" إلى أن الاتحاد يرفض بشكل تام عودة الحرس الجامعى إلى الجامعات، مهددًا بالدخول فى اعتصامات مفتوحة وإضرابات فى حال تنفيذ القرار، وأكد محى أن منع الحرس الجامعى حكم قضائى لا يجوز مخالفته.

وقال عبد السلام صلاح، رئيس اتحاد كلية الإعلام بنين بجامعة الأزهر، إن مناقشات مجلس الوزراء بعودة الحرس الجامعى أمر سيرفضه الطلاب وبشدة.

وأكد عبد السلام صلاح، فى تصريحات خاصة لـ"كايرو دار"، أن عودة الحرس الجامعى سيعيد النظام القديم قبل ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن إدارة الجامعة كفلية باحتواء أى أعمال شغب تصدر من قبل الطلاب، بتحويلهم لمجالس التأديب أو فصلهم من الجامعة، مشددًا على أن عودة الحرس الجامعى سيزيد من التوتر داخل الجامعات، وسيعقد الأزمة بدلا من حلها.

من جانب آخر قال مصعب العميرى رئيس اتحاد كلية العلوم بنين جامعة الأزهر إن القرار مرفوض تمام، مشيرا إلى أنه لا يكفل استقلالية الجامعة، وأن قرار عودة الحرس الجامعى لن يحل المشكلة، بل سيزيدها تعقيدًا، وسيزيد الاحتقان الطلابى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة