الصين تسجن مسئولا محليا بارزا فى اتهامات بالرشوة

سجنت الصين، اليوم الجمعة، نائبا سابقا لحاكم إقليم جيلين فى شمال شرق البلاد، وهو مصرفى سابق مدى الحياة، لتقاضيه رشوة تزيد على ثلاثة ملايين دولار فى إطار أحدث خطوات الحكومة للحمل على الفساد المتجذر فى البلاد.

وقالت وسائل إعلام حكومية، إن تيان شويرين فصل من الحزب الشيوعى فى يوليو تموز الماضى، وبدأت محاكمته الشهر الماضى فى بكين فى اتهامات بتلقى رشوة تزيد على 19 مليون يوان (3.12 مليون دولار).

وقالت محكمة الدرجة الأولى المحلية فى بكين على مدونتها المصغرة "استغل تيان شويرين منصبه كمسئول بالدولة فى تحقيق مكاسب من الآخرين، واستغل سلطة منصبه لجمع المال والهدايا من الآخرين بشكل غير قانونى".

وأضافت "أن هذا السلوك يمثل جريمة تقاضى رشوة".
وأضافت المحكمة أن "تيان" ساعد الشركات والمسئولين فى الفترة من 1995 إلى 2001 على الحصول على عقود وقروض وترقيات فى حين عمل كذلك رئيسا لبنك جيلين الحكومى.

وتابعت المحكمة أن تيان تعاون فى التحقيقات وقدم معلومات عن رشا لم تكن السلطات على علم بها، وتعامل بشكل جيد فيما يتعلق بالاعتراف بذنبه.

وقال الرئيس شى جين بينج الذى تولى السلطة فى مارس آذار الماضى، إن الفساد يهدد بقاء الحزب الشيوعى وتعهد بتعقب "النمور" الكبار فضلا عن "الحشرات" الصغيرة.

لكن حملته لم تسقط سوى عدد محدود من كبار المسئولين من بينهم مسئولين تنفيذيين سابقين فى شركة بترو تشاينا النفطية العملاقة.

وكان أبرز مسئول يدان فى الفترة الأخيرة هو بو شى لاى الذى كان نجما صاعدا بين قيادات الصين، والذى سجن مدى الحياة فى سبتمبر بعد انكشاف فضيحة قتل تتعلق بزوجته قو كاى لاى هزت الحزب الشيوعى.

لكن الحكومة لم تبد أى دلائل على دراسة إصلاحات مثل تأسيس هيئة مستقلة لمكافحة الفساد يمكنها إدارة الأمر بكفاءة أكبر.