تنسق وزارتا الصحة والتجارة والصناعة لتوقيع بروتوكول تعاون مع هيئة FDA السعودية والمسئولة عن تنظيم استيراد وتداول الأدوية لتيسير دخول الدواء المصرى إلى السوق السعودية وعدم ربط أسعار تداوله بالسعودية بالأسعار فى مصر.
وصرح الدكتور عوض خليل رئيس المجلس التصديرى للأدوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية بأن هذه المشاورات تأتى تنفيذا لما تم الاتفاق عليه بين الوزارتين والمجلس التصديرى خلال الاجتماع الذى عقده مؤخرا وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور.
وقال إن وزارة الصحة بدأت بالفعل فى تسهيل عمليات تسعير الدواء بالنسبة للصادرات، إلى جانب مخاطبة الجهات الرقابية للدول العربية بخطاب رسمى من الوزارة بأن سعر المنتج المصرى يخضع لأسعار جبرية داخل السوق المصرى نتيجة للبعد الاجتماعى ولذا فلا يجب ربط أسعار تصديره للخارج بالأسعار المحلية، خاصة وأن السعر المحلى ثابت ولم يتغير منذ عام 1990 لمعظم الأدوية المنتجة محليا رغم تغير سعر صرف الدولار من 10ر3 جنيه مصرى فى ذلك الوقت إلى ما يقارب الـ 7 جنيهات الآن.
وكشف عن إصدار وزيرة الصحة الدكتورة مها الرباط قرارا بإنشاء لجنة متخصصة بهيكل الوزارة الإدارى لحل مشكلات المصدرين المتعلقة بعمل الوزارة.
وأضاف أن المجلس التصديرى سيناقش خلال اجتماعه بعد غد "الاثنين" تأثير هذه الإجراءات على زيادة صادرات القطاع والتى بلغت نحو 324 مليون جنيه بنهاية سبتمبر الماضى بزيادة 14% عن ذات الفترة من العام الماضى، متوقعا تحقيق طفرة فى الصادرات المصرية من الأدوية ومستحضرات التجميل بفضل جهود الحكومة فى حل مشكلات القطاع.
من ناحية أخرى، كشفت نيفين حسام الدين المدير التنفيذى للمجلس التصديرى عن تحقيق الشركات المصرية التى شاركت فى معرض عالمى متخصص فى الأدوية يقام فى 3 دول بالتناوب سنويا وهى ألمانيا وأسبانيا وفرنسا، نجاح ملحوظ حيث جذب الجناح المصرى والذى ضم 7 شركات مصرية 6 منها متخصصة فى المنتج الدوائى النهائى والشركة السابعة فى إنتاج عبوات تعبئة الأدوية، العديد من كبار مستوردى الأدوية لتفوز الشركات المصرية بعقود تصديرية للعديد من الدول العربية والأفريقية والأوروبية أيضا.
وقالت إن دورة المعرض للعام الحالى والتى استضافتها مدينة فرانكفورت بألمانيا كانت أفضل من دورة العام الماضى والتى أقيمت بأسبانيا سواء من حيث حجم مشاركة شركات إنتاج الأدوية أو من حيث حجم ونوعية الزائرين، مشيرة إلى أن نجاح الجناح المصرى دفع الشركات لحجز أماكنها بمعرض العام المقبل والذى سيقام بفرنسا إلى جانب زيادة مساحة الجناح المصرى والذى يضم حتى الآن 14 شركة.
وقالت إن هناك مؤشرات عديدة على عودة الثقة فى التعامل مع مصر فمثلا الاهتمام بالتعامل مع مصر ظهر أيضا من حجم الطلبات والاستفسارات التى تلقاها مسئولى المجلس التصديرى أثناء المعرض من مستوردين من إيطاليا وأذربيجان وكوريا الجنوبية والأردن وكلهم يرغبون فى التعاون مع مصر، مشيرة إلى أن المجلس سيناقش خلال اجتماعه نتائج المعرض وكيفية الاستفادة من الاهتمام المتزايد بمصر خارجيا لزيادة صادراتنا.
من جانبه، أشار الدكتور ماجد جورج وكيل المجلس التصديرى إلى أن المجلس أطلق برنامجا لرفع كفاءة شركات إنتاج الأدوية بمصر ومساعدتها على الحصول على شهادات الجودة والمطابقة الأوروبية والتى ستساعدها فى التصدير للعديد من الأسواق العالمية بجانب الدول الأفريقية، لافتا إلى أن المجلس سيتعاون فى تنفيذ البرنامج مع المؤسسة الأوروبية المانحة لهذه الشهادات، حيث نستهدف تأهيل 10 شركات مصرية فى البداية، كما نستهدف مساعدة الشركات المصرية أيضا على الحصول على شهادات الجودة الأمريكية وهو ما سيعزز تنافسية الدواء المصرى خارجيا وداخليا بصورة كبيرة.
وحول القضايا الأخرى التى سيناقشها اجتماع المجلس التصديرى بعد غد، أوضح الدكتور سامى الحمبولى أمين الصندوق أن أهم القضايا التى سيتم مناقشتها هى معايير مساندة الصادرات الجديدة وطلب المجلس الاستفادة منها فى 4 محاور أساسية وهى تسجيل الأدوية ودراسات التكافؤ الحيوية والشحن لأفريقيا وإقامة مركز لوجستى بإحدى الدول الأفريقية الكبرى لاستخدامها كنقطة انطلاق لصادراتنا لدول الجوار إلى جانب ضرورة تغيير نسب دعم المعارض لربطها بحجم صادرات الشركات.
التصديرى للأدوية: خطاب للدول العربية بعدم ربط أسعار تصدير الدواء بمؤشرات السوق المحلية
الجمعة، 01 نوفمبر 2013 06:06 م