البنك الدولى: الأزمة السورية خلّفت 170 ألف فقير لبنانى جديد

قال الخبير الاقتصادى الرئيسى فى قسم منطقة الشرق الأوسط، بالبنك الدولى، إيريك لو بورنى، أمس الخميس، إن الأزمة السورية خلّفت نحو 170 ألف فقير لبنانى جديد، خلال العامين الماضيين.

وأضاف بورنى، خلال محاضرة نظمها تجمع رجال الأعمال فى لبنان، بالعاصمة بيروت، أن عودة لبنان إلى وضعه الطبيعى قبل الأزمة السورية، تستلزم ضخ 2.9 مليار دولار.

وقال إن معدل النمو فى لبنان سيتراجع إلى 1.5% خلال العام الجارى 2013، جراء الانعكاسات السلبية للأزمة السورية على وضع الاقتصاد اللبنانى، موضحًا أن 1.3% من النمو المتوقع للعام الجارى يرجع إلى الإنفاق العام، فى حين 0.2% فقط من هذا النمو عائد إلى الإنفاق الخاص.

وتوقع معهد التمويل الدولى فى تقرير حديث، أن يتراجع معدل النمو الحقيقى للبنان خلال العام الجارى 2013 إلى 0.7%، لأسباب أيضًا تتعلق بالانعكاسات السلبية للأزمة السورية على الاقتصاد اللبنانى.

وقال بورنى، إن الاستهلاك الخاص فى لبنان يمثل 0.5% من الناتج المحلى الإجمالى، وأن ما يعيق النمو هو الاستثمار، والذى تراجع بسبب انخفاض قوى فى وضوح الرؤية.

وأضاف، أن قطاع الخدمات، والذى يمثل نحو 0.1% أو 0.2% من النمو المتوقع ما زال متأثرًا جدًا من هذه الأزمة.

وأشار إلى أن الأزمة السورية قلصت نمو الاقتصاد اللبنانى الذى كان 2.85%، إذ كان من المتوقع أن يحقق لبنان، حال غياب الأزمة السورية، نموًا بنحو 4.5%.