بعض المشكلات التى تواجه الأبناء تسبب قلق الآباء، ومن تلك المشكلات مشكلة التبول اللاإرادى للأطفال، وعلى الرغم من أن الوالدين قد يعتقدون أن الوقت كفيل بحل تلك المشكلة، إلا أن هذا غير صحيح تماما.
قال الدكتور عصام رمضان أخصائى أمراض الأطفال، إن مرض التبول اللاإرادى من المشاكل الشائعة بين الأطفال، حيث يصاب ما يقرب من 20% فى الفئة العمرية من 5 إلى 15 عاما، كما تكون نسبة هذا المرض فى المراهقين حوالى 5%، مضيفا أن تلك المشكلة تصيب الذكور أكثر من الإناث.
وأضاف أن مشكلة التبول اللاإرادى ليست فى المشكلة الجسدية فقط، ولكنها تؤثر على نفسية الطفل، فالطفل الذى يعانى من تلك المشكلة يصاب بالخجل الشديد، لأنه سيصبح موضع سخرية من أصدقائه بالمدرسة، أو سيخضع لتأنيب من قبل الوالدين بالمنزل، لذلك ينطوى الطفل ويرفض المشاركة فى أى عمل اجتماعى.
وأكد عصام أن إحدى الدراسات الحديثة أكدت أن التبول اللاإرادى الذى يحدث للأطفال قد يكون وراثيا، وتزداد نسبة الإصابة إذا كان الأب هو الذى عانى من التبول اللاإرادى فى الصغر، مضيفا أن التبول اللاإرادى لا يشترط أن يكون سببه نفسى، أو اضطرابات، أو حدوث مشكلات أسرية، ففى كثير من الأحيان يكون السبب عضوى، كالتهاب المثانة أو مرض السكرى، ونتيجة إهمال الوالدين علاج الطفل أو أخذه إلى الطبيب، بحجة أنه لا يزال صغير السن مشكلة كبرى، حيث قد تستمر تلك المشكلة مع الطفل لفترة طويلة.
وحذر عصام من أن بعض الأمهات قد يقمن بوضع حفاضات للطفل للتخلص من مشكلة إبلال السرير، إلا أن ذلك الأمر خطيرا وقد يزيد من المشكلة، بالإضافة إلى أن ارتداء الأطفال الكبار للحفاضات يؤثر على الجهاز التناسلى فى الكبر، حيث إن ارتداء الحفاضات تزيد من درجة حرارة الجسم، ويؤدى هذا إلى مشاكل بالخصية عندما يكبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة