نصر سليمان محمد يكتب: أما آن للإخوان أن يؤمنوا

أما آن لجماعة الإخوان المسلمين أن تؤمن أن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية حقيقية وليست انقلابًا كما يزعمون ويروجون ..أما آن لهم أن يدركوا أنهم قد أخفقوا في إدارة البلاد في فترة حكمهم، وكادوا أن يوردوها مورد التهلكة ..أما آن أن يدركوا أن الشعب المصرى قد لفظهم وثار ضدهم بعد أن كشف حقيقتهم وزيف ادعائهم .. وأن قناع الدين قد سقط وظهر وجههم الحقيقى وتعلقهم بالدنيا وأمورها الزائلة .. وأن الدين لديهم لم يكن إلا وسيلة للوصول لأغراضهم وستارا لنيل مآربهم.

أما آن لهم أن يفيقوا ويدركوا واقعهم ويؤمنوا بقلوبهم قبل أن ينطقوا بألسنتهم أن ثورة 30 يونيو جاءت لتصحح أخطاء ثورة 25 يناير وتعيدها لمسارها الصحيح.. أما آن لهم أن يكفوا عن خداع أنفسهم وتضليل شبابهم وإيهامهم أنهم حماة الدين وأن ما عداهم كافرون به .. ألا يجب أن يفيقوا من وهم عودة رئيسهم المخلوع مرسى .. ويقينهم بعودته بإلهام من السماء وعودته ستكون عودة أنبياء.

أما آن للإخوان أن يفروا إلى الله ويلوذوا بوطنهم وأبناء شعبهم عوضًا عن ملاذهم بأمريكا والتنظيم الدولى والجهاديين والتكفيريين وغيرهم من الجماعات الإرهابية التي لا تعرف وطنًا ولا دين ..أما آن لهم أن يكفوا عن ترويع الآمنين ..وقتل الأبرياء من أبناء وطنهم المسالمين.

ألا يكفون عن تأليب الغرب علي جيشهم ووطنهم ودعوتهم صراحة تدخل دولى لمحاربة الجيش المصرى العظيم ..وحمى الكلام والأفعال التى أصابتهم ونداءاتهم بتكوين جيش حر على غرار المعارضة فى سوريا ليدخلوا مصر فى مستنقع من الدماء ينتهى إلي حرب أهلية وتسيل دماء المصريين ويفتح الطريق للتدخلات الأجنبية ويمنحهم ذريعة لتحقيق حلمهم وسقوط مصر آخر قلاع العروبة والإسلام بعد سقوط العراق وسوريا والبلاد العربية المجاورة لنا.. ألا يجدون في ذلك خيانة وغدرًا بوطنهم تستحق الاعتراف بالخطأ والعودة إلى الحق وطلب السماح والغفران.