مفتى شمال لبنان:لا معركة مع حزب الله وأرفض تورطه فى سوريا

قال مفتى طرابلس وشمال لبنان مالك الشعّار، إنه "ليس لدينا معركة مع "حزب الله" بالمطلق، ولكن المشكلة الآن تتحدد باستخدام السلاح فى غير موضعه، مؤكدا أنه يخالف حزب الله فى قتاله بسوريا مائة بالمائة".

وقال إنه "لا يجيز لأحد القتال فى سوريا ولا فى غير سوريا، وكل ما يجلب السوء والضرر للبنان فعله محرم"، معتبرا أنه "يجب على جميع اللبنانيين التزام سياسة النأى بالنفس".

وقال الشعار، الذى عاد أمس إلى لبنان بعد غياب عدة أشهر لأسباب أمنية، إن "حزب الله لم يتصل به خلال فترة غيابه، ولا توجد أية علاقة أو زيارة معه، واعتبر أن "المحافظة على الأمن فى لبنان وأمن اللبنانيين هو واجب دينى"، معربا عن "اعتقاده بأن لا أحد يقاتل فى سوريا من أجل لبنان".

وعلى صعيد دار الإفتاء، التى تعانى أزمة بين المفتى الشيخ محمد رشيد قبانى، والمجلس الشرعى الإسلامى الأعلى المناوئ له.

قال الشعار، إنه ليس فى قطيعة مع أحد فيما يتعلق بدار الإفتاء تحديداً"، معلنا "أنه لن يترشح لمركز مفتى الجمهورية اللبنانية، لأنه لا يريد أن ينافس أحداً إلا إذا حدث هناك إجماع تام على شخصه".

وأشار الشعار إلى أن "هناك أزمة كبيرة فى كل دوائر الأوقاف فى لبنان، بسبب أزمة دار الفتوى وأحوال الناس ومعاملاتهم الدينية تتعرقل وتتأخر".

وأوضح مفتى طرابلس والشمال، أن "غيابه عن لبنان كان اضطراريا، وقد عزم على العودة أكثر من مرة ولكن جاءته نصائح من جهات معنية ومسئولة كان رأيها أن يتريث.

وذكر أن "الخطر الذى تمّ تنبيهه منه كان مرتبطا بقضية سماحة-مملوك".

فى إشارة إلى قضية اغتيالات متورط فيها الوزير اللبنانى ميشال سماحة، والمسئول الأمنى السورى على مملوك.