خرجت دراسة لعدد من الباحثين بكلية الهندسة جامعة أسيوط بعنوان "نمذجة جودة مياه الشرب فى شبكة توزيع المنشأة", والتى تدرس سبل تحسين جودة المياه وذلك عن طريق الحفاظ على قيمة مثلى من تركيز الكلور الحر المتبقى بداخلها, وقد تم فى هذا البحث الاستعانة بأحدث البرمجيات المعتمدة من وكالة البيئة الأمريكية لنموذج شبكات المياه هيدروليكيًا وكيميائيًا.
وقامت هذه الدراسة بتتبع حركة المياه فى الشبكة ورصد ما يطرأ من تغيرات على تركيز الكلور بها, وتمت الدراسة على شبكة توزيع مياه شرب قائمة بمدينة المنشأة, حيث تخدم هذه الشبكة مدينة المنشأة بالإضافة إلى 14 قرية أخرى, كما تتضمن مصادر مياه متعددة (سطحية وجوفية) يتم فيها حقن الكلور فى محطة مياه مدينة المنشأة، بينما تدفع المياه الجوفية فى الشبكة بدون حقن للكلور.
وقد قام الباحثون بقياس معامل تلاشى الكلور الحر المتبقى الطبيعى والآخر الذى على جدران المواسير معمليًا وحقليًا، وذلك عن طريق استخدام البيانات الحقلية المجمعة ونتائج التجارب المعملية معاً ومعايرتها رياضيًا، وقد وجدوا أنهما يتأثران بتركيز الكلور الابتدائى وتم استنتاج معادلات رياضية تعبر عنهما. كما قام الباحثون بدراسة الشبكة من الناحية الهيدروليكية مع وضع فى الاعتبار التغير فى المعدل الأستهلاكى للمياه خلال ساعات اليوم، والاختلاف فى معدل استهلاك الفرد فى المدينة عنه فى القرية والمصادر المختلفة للمياه والخصائص المختلفة للمواسير فى الشبكة.
وقد توصلت الدراسة إلى أنه لا تزال هناك مناطق متطرفة من شبكة المياه فى تلك المنطقة ينعدم فيها تركيز الكلور الحر المتبقى حتى مع زيادة تركيز الكلور المحقون، كما أن هذه الجرعة تعتبر كبيرة نسبيًا ويزيد معها نواتج الكلور الثانوية الضارة بصحة الإنسان, ولذلك تم اقتراح طريقة جديدة تعتمد على حقن الكلور عند مصادر التغذية المختلفة للشبكة, كما توصلت الدراسة إلى جرعات الكلور التى يوصى بحقنها عند مصادر التغذية المختلفة للشبكة والتى يجب أن تتراوح بين 0.83 و 2.00 مللى جرام /لتر والكافية للحفاظ على تركيز الكلور الحر المتبقى بقيمة أكبر من 0.30 مللى جرام/ لتر فى أى جزء من الشبكة وفى خلال ساعات اليوم المختلفة.
كلية الهندسة بجامعة أسيوط تدرس سبل تحسين جودة مياه الشرب
الأربعاء، 09 أكتوبر 2013 03:05 م
جامعة أسيوط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة