قالت صحيفة "فايننشال تايمز"، اليوم الأربعاء، إن المغرب أصبح أول بلد مستورد للنفط يلجأ إلى "بنوك وول ستريت" للتحوط من ارتفاع أسعار النفط.
وتسلط هذه الخطوة الضوء على التحديات التى تواجهها حكومات فى أفريقيا والشرق الأوسط تشهد احتجاجات اجتماعية بسبب ارتفاع تكاليف الوقود.
وقالت "فايننشال تايمز"، نقلا عن مصدرين مطلعين على الصفقة، إن المغرب أبرم عقود مشتقات للتحوط من أى ارتفاع غير متوقع فى تكلفة الوقود المستورد.
وجاءت هذه الصفقة النادرة، التى أبرمت الشهر الماضى، فى الوقت الذى يبدأ فيه المغرب خفض برنامج دعم السلع باهظ التكلفة تحت ضغط من صندوق النقد الدولى.
وقالت "فايننشال تايمز" إن المغرب هو البلد الوحيد المستورد للنفط الذى عرف أنه يتحوط من ارتفاع تكلفة مشترياته من خلال مشتقات ترتبها الحكومة.
وكانت غانا، وهى بلد مصدر للنفط، قد أبرمت فى السابق عقودا للتحوط من واردات النفط وصادراته فى الوقت نفسه، وبدأت الحكومة المغربية بالتحوط من تكلفة الواردات لدى البنك المغربى للتجارة الخارجية ثم دفع البنك علاوات سعرية إلى باركليز وسيتى ومورجان ستانلى لتحمل المخاطرة.
وذكرت "فايننشال تايمز" نقلا عن مصدر مطلع على الصفقة أن هذه المعاملات غطت جزءا كبيرا من استهلاك المغرب المتوقع من الوقود فى الفترة الباقية من العام الحالى وكلفت الحكومة نحو 50 إلى 60 مليون دولار.
واشترت الحكومة المغربية ما يسمى بخيارات شراء للديزل الأوروبى وهى تمنح المغرب الحق فى شراء الوقود بسعر محدد سلفا فى الفترة الباقية من العام الحالى، ولم يبرم المغرب حتى الآن عقود تحوط لعام 2014.
صحيفة: المغرب يلجأ إلى بنوك "وول ستريت" للتحوط من تكاليف واردات النفط
الأربعاء، 09 أكتوبر 2013 09:52 م
بنك مورجان ستانلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة