قال أحمد صلاح المستشار الإعلامى للسفارة المصرية ببروكسل العاصمة البلجيكية إن جماعة الإخوان "المحظورة" رفضت الاستجابة ليد السلطات الجديدة الممدودة لهم للاندماج فى عملية سياسية ديمقراطية بدأت بالفعل على أرض الواقع بعد 30 يونيو.
وأضاف فى تصريحات صحفية: أن المصريين سبق وأن التفوا جميعاً وبقوة خلف الرئيس محمد مرسى المعزول بعد انتخابه بما فى ذلك خصمه الفريق أحمد شفيق الذى اعترف بهزيمته أمام مرسى، ولكن استمر الإخوان المسلمون فى العمل من أجل مصلحة الجماعة وليس من أجل مصلحة مصر، وحاولوا السيطرة على جميع سلطات ومقدرات البلاد وهو ما دفعهم للاستناد على أهل الثقة، وإهمال أهل الخبرة، وتجلى ذلك بوضوح فى طبيعة اختيار الرئيس السابق لنخبة المسئولين المحيطة به فكان أغلبهم ينتمون للجماعة.
وأشار المستشار الإعلامى بالسفارة المصرية أن نزول أكثر من 30 مليون مصرى للشارع إنما يمثل الحشد البشرى الأكبر فى التاريخ، ويؤكد كذلك أن سقوط الإخوان المسلمين هو رغبة وإرادة شعبية، مضيفا أن الجيش لم يكن أمامه عدد من الخيارات: إما أن يصم آذانه ويغلق عيناه أمام المطالب الشعبية، وستكون النتيجة هى الحرب الأهلية بعينها، وإما الدفاع عن رغبة وإرادة الشعب وهو ما حدث.
وشدد أحمد صلاح على رفض تسمية ما حدث فى 30 يونيو بـ"الانقلاب" لعدم توافر أسباب وشروط ما يسمى "بالانقلاب"، فالجيش بعيد كل البعد عن السياسة، وينحصر دوره فى حماية إرادة الشعب المصرى وحدود الدولة، بالإضافة إلى البيان الصادر مؤخراً عن القوات المسلحة والذى يشدد على أن المؤسسة العسكرية لا ترغب فى السلطة، ولا تدعم أى مرشح رئاسى فهناك خارطة طريق يتم تنفيذها الآن على أرض الواقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة