دفتر أحوال قيادات "المحظورة" فى طرة.. زوجة "الشاطر" مكثت برفقته 8 ساعات تنقل له آخر المستجدات وتعليمات "التنظيم الدولى".. "البلتاجى" يُحرّض شباب الجماعة على العنف.. و"أبو إسماعيل" ينصح السجناء بالصبر

شهدت الأيام الأخيرة زيارات من قِبَل أُسَر وعائلات قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحظورة لهم داخل سجون طرة، بالتزامن مع أعمال الإرهاب والعنف التى تشهدها البلاد، سواء فى سيناء أو بعض المحافظات من قبل الجماعات الإرهابية.

وكشفت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن أسرة المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للجماعة، حصلت على زيارتين، حيث استقبل الشاطر زوجته ونجليه سعد وخديجة وأحفاده، لمدة 8 ساعات، حيث امتدت كل زيارة فيهما إلى 4 ساعات متواصلة، بدءًا من الثامنة صباحًا وحتى الثانية عشرة ظهرًا.

وقالت المصادر، إن زوجة الشاطر باتت بمثابة همزة الوصل بين قيادات الجماعة داخل أسوار السجون وأعضاء التنظيم الدولى خارج مصر، حيث تحمل لزوجها آخر المستجدات وما دار بينها من اتصالات مع محمود عزت بغزة وجمعة أمين بلندن وباقى أعضاء التنظيم من اتصالات، بالإضافة إلى المشهد السياسى فى مصر، ونتائج أعمال العنف والإرهاب التى يرتكبها أعضاء المحظورة فى الشارع المصرى، وفقًا للمصادر واستهداف المبانى الشرطية والمؤسسات الحكومية.

وأفادت المصادر، بأن نجل الشاطر يتعامل مع الأمن بتعالٍ ويصر على افتعال المشاكل أثناء الزيارات ويلوِّح دائماً بعدم السماح له بزيارة والده على خلاف الحقيقة، لقلب الأمور وكسب مزيد من التعاطف الخارجى فى سيناريو تنتهجه الجماعة المحظورة، بالإضافة إلى سوء تعامله وسبه لبعض مراسلى القنوات الفضائية ومحررى الصحف، الذين ربما تصادف وجودهم أمام أبواب سجون طرة - على حد قول المصادر.

وعلى جانبٍ آخر، يستقبل الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل رئيس حزب الراية والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أسرته مرتين شهريًّا، حيث يطلب منهم إحضار بعض المأكولات الخاصة له، ويتم تزويده بها بناءً على طلبه، وذلك بعد خضوع هذه المأكولات لتفتيش دقيق.

ويقضى أبو إسماعيل أوقاتًا طويلة من وجوده داخل غرفة الحجز نائمًا، ويصر على إلقاء خطبة الجمعة، التى يتحدث فيها عن قيمة الصبر وتخطى المحن، وأن هناك حالة من الاختبار يتعرضون لها.

وأضافت المصادر أن أبو إسماعيل يظهر منكسرًا بصوتٍ ضعيف لا يرتفع نظره كثيرًا عن الأرض بعدما كان يتقمص دور الأسد - على حد وصفهم - وسط أنصاره أثناء محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى أو قسم شرطة الدقى، حيث تبدّلت الأحوال بعدما وجد نفسه سجينًا وظهر منكسرًا.

أما بشأن الدكتور محمد البلتاجى القيادى الإخوانى، فقد حاول تجميل صورة الجماعة المحظورة والتأكيد على خلاف الحقيقة، بأن القيادات صامدون وأن السجن لم يهزهم، متعمّدًا الكذب على شباب الجماعة المحظورة لحثهم على مزيد من العنف ومواصلة الأعمال الإرهابية عن طريق رسائل تم تناقلها عنه من داخل السجن.

وكشفت المصادر أن البلتاجى قال فى رسائله "هناك حالة من الطمأنينة عجيبة تتحدث عن نفسها ونراها على وجوه المعتقلين جميعًا، نتلمسها كذلك بالسؤال على أُسر الشهداء والجرحى والمصابين، هى مزيج من الصبر والشكر والاستبشار والرضا بدرجة لا مثيل لها، تتعجب كيف يعيش هذه الحالة من قُتل أبنائهم وإخوانهم ومن أُصيبوا أو أُصيب ذويهم ومن حُرِقت ونُهِبت عياداتهم وشركاتهم، ومن صودرت أموالهم الخاصة وفُصلوا من وظائفهم تلك التى لم يكتسبوها بواسطة أو محسوبية وإنما بعرق وجهد وكفاح سنين طويلة، إنها السكينة التى لا يمنحها إلا الله هو الذى أنزل السكينة فى قلوب المؤمنين.. وحين نتأمل ذكر السكينة فى كتاب الله نجد ورائها مباشرةً ذكر النصر والفتح والتغيير والانتقال من حال إلى حالٍ جديد يحمل الخير والبشر للمؤمنين".

ويضيف البلتاجى فى رسائله وفقًا لمصادر "اليوم السابع": تُذهل وراء أبواب الزنازين ومن خلف تلك القضبان بالرحمات والأنوار والبركات التى تملأ الصدور سعادة بالخلوة مع الله والذكر والدعاء والتلاوة والقيام بين يديه".

وأضافت المصادر، أن البلتاجى يحاول من خلال رسائل أخرى له أن يستحوذ على الشباب بمعسول الكلام ليرمى بهم فى مواجهة الأمن ويستخدمهم فى أعمال إرهابية تستهدف أمن واستقرار الوطن.