بدأ عدد من جرحى الثورة التونسية إضرابا عن الطعام اليوم الأربعاء بساحة باردو قبالة المجلس الوطنى التأسيسى احتجاجا على ما اعتبروه "مماطلة وتهميش" فى تسوية أوضاعهم.
ويعاني المحتجون من الجرحى الذين أصيبوا خلال أحداث الثورة في مواجهات مع الأمن من عاهات وحروق بليغة ، حيث خضع أغلب الجرحى الى علاج بالمستشفيات العامة فى تونس كما سافر آخرون بمساعدات من رجال أعمال ومساعدات خارجية للعلاج خارج تونس، تحديدا بمصحات قطرية وتركية، لكن أوضاعهم الصحية ازدادت تعقيدا.
وقال فؤاد العجيلي أحد جرحى الثورة المعتصمين منذ السادس من سبتمبر الماضى لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)"منحتنا الدولة بطاقة علاج فى المستشفيات العمومية.لكن أغلب الأدوية نضطر لشرائها بأنفسنا من الصيدليات".
وأضاف العجيلي وهو من منطقة مسعدين التابعة لمحافظة سوسة "نحن نعاني صحيا وماليا، وهؤلاء السياسيون أخذوا الكراسي ونسوا أمرنا" ، حيث تلقى يوم 15 يناير عام 2011 في ذروة الانفلات الأمنى، بعد يوم واحد من سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن على، رصاصة بمنطقة مسعدين أصابت قدمه وأدت إلى بترها.
وهناك حالات كثيرة مشابهة للعجيلي الذي فقد بعد إصابته عمله بشركة بيع قطع الغيار. وقد صرح أغلبهم في الاعتصام بأنهم "قضوا فترات متوالية بمستشفى الأمراض العقلية "الرازى" بالعاصمة بسبب تعكر حالاتهم النفسية نتيجة التدهور المستمر لأوضاعهم الصحية".
ويطالب أكثر من 20 معتصما أمام المجلس التأسيسي بالإسراع في نشر القائمة وإتمام علاج الجرحى في المصحات الخاصة أو بالخارج وإنشاء محكمة مدنية مختصة ومستقلة تنظر فى محاسبة المتورطين بسبب فشل المحاكم العسكرية حسب تعبيرهم.
كما يطالبون بمحاسبة المتورطين في الفساد المالي والإداري في ملف الشهداء والجرحى ومراجعة التعيينات لأبناء هذه العائلات بما يتلاءم مع أوضاعهم.
جرحى الثورة التونسية يبدأون إضرابا عن الطعام بسبب "المماطلة والتهميش"
الأربعاء، 09 أكتوبر 2013 05:31 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة