أدانت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، اليوم الأربعاء، مقتل الصحفيين العراقيين، محمد كريم البدرانى ومحمد غانم فى الموصل فى الخامس من شهر أكتوبر الجارى.
وطالبت بوكوفا، فى بيان صحفى وزعته اليونسكو ومقرها باريس، السلطات العراقية المختصة بإجراء تحقيق فى هاتين الجريمتين، وتقديم الجناة إلى المحاكمة، مشيرة إلى أن ترك مثل هذه الجرائم دون توقيع العقوبات على مرتكبيها، يقلص بشدة قدرة الصحفيين على القيام بمهام واجباتهم المهنية، فضلاً عن هدم حرية المجتمعات فى المشاركة فى حوار مفتوح ومستنير.
وقد اغتيل الصحفيان وهما يصوران تقريرا عن سوق فى مدينة الموصل لحساب قناة التلفزيون المستقلة (الشرقية)، وبمقتل هذين الصحفيين يرتفع عدد الصحفيين الذين اغتيلوا فى العراق هذا العام إلى ثلاثة صحفيين.
وتعد (اليونسكو) هى الهيئة الوحيدة فى منظومة الأمم المتحدة التى تشتمل مهمتها على الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة، حيث إنها وبموجب المادة الأولى من ميثاقها التأسيسى، ملزمة بـ"ضمان الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة، دون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين، كما أقرها ميثاق الأمم المتحدة لجميع الشعوب"، ولهذا الغرض يتوجب عليها أن تعزز التعارف والتفاهم بين الأمم بمساندة أجهزة إعلام الجماهير، وتوصى لهذا الغرض بعقد الاتفاقات الدولية التى تراها مفيدة لتسهيل حرية تداول الأفكار عن طريق الكلمة والصورة.