أكدت منظمة العفو الدولية أن موجة التفجيرات الانتحارية التى استهدفت أطفال المدارس والمزارات الدينية الشيعية فى العراق نهاية الأسبوع الماضى مثلت تصاعدًا مؤسفا فى حدة العنف الجارى هناك، بل وباتت تشكل جرائم ضد الإنسانية.
وقالت حسيبة حاج صحراوى نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى منظمة العفو الدولية" إن القتل العمد للمدنيين لا يمكن أبدًا تبريره، فهذه الهجمات الأخيرة التى وقعت فى العراق تعد جرائم حرب وجزءًا من هجمات واسعة النطاق تستهدف المدنيين وتأتى فى إطار الجرائم التى تقع ضد الإنسانية".
وأضافت المسئولة التابعة لمنظمة العفو الدولية - ومقرها لندن - أنه يجب على المجموعات المسلحة وقف هجماتها ضد المدنيين فورًا، كما يجب على الحكومة العراقية بذل المزيد من أجل حماية السكان المدنيين من مثل هذه الهجمات وضمان البدء فى تحقيقات مستقلة وحيادية لمعرفة ملابسات هذه الجرائم التى أدت إلى مقتل وإصابة المئات خلال الفترة الأخيرة.
ووصل العنف الذى وقع فى مناطق مختلفة من العراق إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ أعوام، فيما لم تعلن أى مجموعة مسلحة مسئوليتها عن وقع هذه الهجمات ولكنها فى الوقت ذاته ربما تحمل بصمات فرع تنظيم القاعدة هناك.
العفو الدولية: سلسلة التفجيرات الانتحارية بالعراق جرائم ضد الإنسانية
الأربعاء، 09 أكتوبر 2013 03:20 م