سعيد الشحات

الطيار مدحت لبيب صادق بطل من أكتوبر

الأربعاء، 09 أكتوبر 2013 07:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تلقيت عتاباً رقيقاً من اللواء أركان حرب طيار مدحت لبيب صادق، صاحب لقب «أفضل قائد قاعدة جوية على مستوى القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973»، والسبب أننى كتبت اسمه خطأ «مدحت قلادة صادق» فى تحقيقى المنشور على صفحات «اليوم السابع» يوم 6 أكتوبر بعنوان: «أبطال مسيحيون فى حرب أكتوبر»، واعتذارى عن هذا الخطأ لا يتوقف عند واجب تصحيح الاسم، وإنما يمتد إلى ذكر بعض من نسمات بطولات هذا الرجل العظيم فى حرب أكتوبر.
اللواء مدحت لبيب صادق تخرج فى كلية الطيران فى نوفمبر عام 1969 وكان قائد الكلية وقتئذ العقيد محمد حسنى مبارك، أى كان تخرجه فى عز حرب الاستنزاف، وفى عز العمل الشاق لتجهيز جيشنا العظيم لتحرير الأرض، بعد نكسة 5 يونيو 1967.
كان سلاح الجو يعمل بكل جهد وكفاءة وفقاً لكيفية مقاتلة طائرات العدو الإسرائيلى، وإسقاطها بالرغم من أنها أحدث من الطائرات التى كانت بحوزة جيشنا، كان التفانى والتسابق على الاستشهاد هو كلمة السر التى تعوض حداثة طائرات الجيش الإسرائيلى، هذا بالإضافة إلى رحلة الإعداد الشاقة والطويلة فى الطيران على طائرات مختلفة الطراز «ميج 21» و«ميج 15» و«ميج 17»، ولا يتم إرسال الطيار إلى الحرب، إلا بعد التأكد من تمام تجهيزه.
كانت حصيلة عمليات اللواء مدحت لبيب صادق أثناء حرب أكتوبر 50 طلعة جوية، منها مشاركته فى الضربة الجوية الأولى، وثلاثة اشتباكات، وإسقاط طائرة فانتوم لإسرائيل، ولا ينسى «اللواء مدحت» الاشتباك الثالث والذى حدث يوم 11 أكتوبر، والذى بدأ عبر موجه أرضى «رائع» هو على مجاهد، وآخر «ممتاز» اسمه «الطباخ»، ووجه «مجاهد» تشكيل رباعى من طائرات «ميج 21» نحو الطائرات المعادية، كان التشكيل الإسرائيلى يتكون من أربع طائرات فانتوم، وفى البداية ألقت قنابلها فى المزارع بمجرد أن شاهدت التشكيل المصرى، واضطرت إلى الدخول فى اشتباك معه، وجرى كل طيار مصرى خلف طائرة إسرائيلية دون الكلام فى اللاسلكى، وانفردت كل طائرة مصرية بطائرة معادية فى مكان منفصل وظل الاشتباك بين طائرة اللواء مدحت وطائرة فانتوم إسرائيلية لمدة 15 دقيقة بلا أى معاونة أو مساندة من أحد، وللعلم فإن الطائرة «الميج 21» التى كان يقودها اللواء مدحت كانت مسلحة تسليحاً بدائياً، بمقارنتها بـ«الفانتوم» الإسرائيلية، فتسليح الميج كان بمدفع مداه «300» متر، وصاروخ مداه كيلو متر وبعض القنابل، أما تسليح الفانتوم فكان صاروخ مداه 3 كيلو مترات، ومدفع مداه 700 متر وقنابل أكثر، فى مواجهة تفوق تسليح «الفانتوم»، كانت كفاءة تدريب الطيارين المصريين وتصميمهم على الثأر مصدر تفوق، وظهر هذا واضحا فى دخول اللواء مدحت فى مناورة مع «الفانتوم»، وكان قراره منذ البداية «الطيار ده لازم يقع»، وبعد المناورة الناجحة أصبحت «الفانتوم» فى وضعها المناسب للضرب، فأطلق اللواء مدحت المدفع بكل غل وانتقام ليصيب جناحها الأيمن، وهوت حلزونيا إلى الأرض حتى انفجرت، وقام اللواء مدحت ببعض المناورات الحادة للنزول بسرعة، ليتصل باللاسلكى قائلا بفرحة غامرة: «أنا وقعت طيارة.. أنا وقعت طيارة».








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

المهاجر

هناك فريق لنا فى دبى .. أوقع طائرتين .. متى يعود لقيادة البلاد .. ؟

ولأ عزاء لأبو سلمى .. و الجنرال ..

عدد الردود 0

بواسطة:

صاحى بدرى

تعليق رقم1

صحى النوم وانسى يا عمرو فريق وهربان ما ينفعش

عدد الردود 0

بواسطة:

زيكو

جنود مصر و شعب الأخوان الذى يريد أن يسترد جيشه

عدد الردود 0

بواسطة:

عابر سبيل

الاخوان تجار الدين خونة ويجب محاكمنهم بتهمة الخيانة العظمى

خونة للوطن والدين

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن من جمهورية الموز

3- الدكتور زيكو من مؤيدى الدولة العسكرية .. إذن ما فائدة الثورة ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

☜ ضـرورى محتاجـين فيلم عـن أكــتوبر ☞

عدد الردود 0

بواسطة:

دم الشهيد

3 - للكاتب ومعلقوه .. اليوم ذكرى ماسبيرو ..

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

☜ واضـح إن عـدم النشـر مقصـود ☞

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

تسلم الا يادي

عدد الردود 0

بواسطة:

السيناريست

6 - والله غالب على أمره .. تكون آخر جملة فى السيناريو

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة